ويح الفقيه
ويح الفقيه قضى أمرا بفكرته
أيحسب الفقه أمرَ الأهلِ أسرتِه
الفقه بحر وهل يسوي بسابحه
نَظّار كثرته ذوّاق نكهته
والفقه جسم وإن الدين مهجته
لا جسم يحيى -أخى- من دون مهجته
ندرى هنا أن ذا الوجهين أو كفر
لن يفتي المرء في الإسلام شرعته
حتى ولو كان مثل الشافعى علما
تبت يداه إذا أفتى فِ جنبته
كم عالم فطن بالدين دون مرا
ولا يكون فقيها عند زمرته
يهدى "ثمودا" إلى ما فيه خيرهم
وذا عن الأمر قد يكفي بغرفته
للفقه أهل وهم عُمّال سنجقه
وإنهم صحة حُفّاظ روضته
وله القواعد إن الذكر أولها
ثم الحديث فقول من أئمته
إن الفقيه إلى قسمين أقسمه
من يدّعى الفقه،من طُحّان بنيته
ومن يفقّهه في الدين خالقُه
يكون أهلا له حتى لحفلته
من يفقه الله في الإسلام إن له
شيئا يميّزه في طول رحلته
نظمها :- أحمد بن تاج الدين
(الرضا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق