لم يعد للسراب مدى
الصدى المعهود يبدو أنه تعثّر بالمدى وضجيجه تغيّر
حقل السنابل الذهبية صار أسود لم يعد أخضر
حتى شوارع المدينة مشروخة ومقسومة لشطرين
ركام البيوت نوافذ بلا ستائر وضوء القمر أصفر
ذهلت المخيلة ولم يعد بمقدورها أن تتصوّر
~ إلى أين الريح ستبطش بخطوط المنظر
لا يوجد عنبر ، العسكر مزقوا الخدّج في مضاجعهم
وآلة الدمار كتمت على أنفاس الصبح الاشقر
سراب الميدان يضيق والكرّ الفرّ وحده رفيق
فليس لدى ذاك الصرح لجوع المضيق حفنة دقيق
لم يعد أحد يتكهن أو يدري الى أين ستؤول الأمور
فكل ما خطط له ويدور يتناقض ويتخثر ويضيق
مستبدة هي الحياة والأقدار تتلاطم كرقعة شطرنج
والانهيار الأخلاقي بحق الفيتو يتغيب كحقنة بنج
شرائك الهمجية المذعورة هيهات منها تلميع الصورة
فالصورة المحفورة ستبقى محصورة بين الهرج والمرج!
طالما ان الأقاويل لا تعكس بالفعل موازاين المكاييل
لن يتغير الشروق من الغرب وسيبقى غروب الشرق طويل
~ ولطالما كان لا يصح الا الصحيح …
ما بني على باطل فهو باطل ولا شيء على الصدى مستحيل !
راتب كوبايا - كندا 🍁
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق