أقدار
أقارنُ بين أسفارِ الرّبيع ِ
وبين آثامِ الخريف الآن أجهدُ
في تصوّر لعبة الخطواتِ ،
في أقدامنا وتضافر الأقدارِ كي تأتي
بلا رؤيا، بلا عينٍ تمحّصُ ما يريد الغدْ
وياخذنا هوىً ،والنارُ مشتعلهْ
ونحرقُ الأفكارَ في لهثٍ
ونحرثُ يومنا في كذب آمالٍ
ونجترُ أحرفَ التلويحِ إن بانت
سرائرُ نفسنا في العشقِ منتحلهْ
وبعد زوال ختم ربيعنا خبأتْ لفورةِ..
وجدنا نيرانُ تلهبنا وتغشى
كلَّ عيبٍ في سفينِ البحر متَّصلهْ
ففاقت أنفسٌ بعد الخراب المرِّ
في ندمٍ، وكان الملتقى
كالثلجِ، خيبات أقدارٍ لنا ثملهْ
يموتُ ظلال الوهْجِ في لغتي
يموت غدي
وأشرب من خطى ظلَّ السراب الآن..
كي أتصوّرَ الأفعالَ تافهةً
بفوضى نهاية التّغريدِ في موتٍ
وما زالت حروفُ الشّعر في نفسي
تريدُ الرّيحَ تنثرها إلى الأصقاعِ محتفلةْ
فيصل البهادلي
١٣ كانون الأول ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق