العار
لا تسألْ يوماً عنْ أهلٍ
قدْ لَحِقَ العارُ بأهلينا
مَا عادَ لِيُنصَفَ مَظلُوماً
والظُّلمُ يَسُودُ بِوَادِينا
رَحَلَ الأَخيارُ على عَجَلٍ
وَالشَّرُّ تَوَطَّنَ ما فينا
الدَّانى مِنَّا كَمَا العَدَمِ
وَتَبَدَّى القَهْرُ بِقَاصِينا
الذُّلُّ يُحَطِّمُ مَانَبنى
هَدَمَ الأَشْرارُ مَسَاعِينا
وَتَعَالَى الْقَهْرُ بِلَا حَرَجٍ
لِيُزِيدَ أَسَاهُ مَآسِينا
عَادَاتُ الْجَهْلِ نُقَدِّسُهَا
وَالْنَّفْسُ هَواها غَدَا دِينا
هَدَّدَنا الْيَوْمَ على المَلَإِ
مَنْ كُلِّفَ يَوْمَاً يَحمِينا
لا تَسأَلْ يَوْمَاً عَنْ دِينٍ
قَد ضَاعَت سُنَّةُ هَادِينا
أَلْهَتْنَا الدُّنيا بِغُرورٍ
وَالعَيْشُ مَآلاً يُنْسِينا
وَالْذَّنبُ تَبَدَّى فى الْعَلَنِ
وَالْنَّهْبُ يَطَالُ أَمَانِينا
صَارَ الْسُّفَهَاءُ لَهُمْ رَأياً
وَالْحَمقَى سَادُوا نَوَادِينا
يا مُرَّ الْعَيْشِ إِذَا صَارَ
كُرَمَاءُ الْقَوْمِ أَذَلِّينا
اجتُثَّ الحَاضِرُ مِن يَدِنا
سَلَبَ الْسُّرَّاقُ لِمَاضِينا
عِشقُ الْبُلَهَاءِ لِفَانِيَةٍ
سَيُزِيدُ الْخَطبَ بِنَا حِينا
لَيسَ الْتَّفْرِيطُ لَكُمْ فَوْزَاً
كَىْ نُرسِلَ كٌلَّ تَهَانِينا
فَفِعَالُ الْسُّوءِ لَهَا شُؤْمٌ
تَمْحُو الْبَرَكَاتِ وَتُخْزِينا
عَوْدَاً لِله بِتَوْبَتِنَا
فَالتَّوْبُ حَيَاةٌ يُحينَا
بِالْعَوْدِ سَتُكْشَفُ كُربَتُنا
فَجِنَانُ اللهِ تُنَادِينا
************
بقلمى/تامر أحمد البيلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق