رسالة آخر العام...
المرسل إليه ... هزيمتى الكبرى.
يا آخر خيباتي...
في آخر عام الخذلان و بتاريخ الهزيمة.
ما أصدق الجغرافيا حين نضع البعد و طول المسافات هنا بيننا.
لا سلام مني عليك
أما ...لا بعد..
هذا ما يستحقه قلبك القاسي
حان الوقت ليسقط قناعك الذي جمّلته بيدي للآخرين ، وددت أن أخبرك بأنى رتبتك مع أوراق التقويم القديم ، كتبت إسمك فى دفاترى المحروقة أوراقها،
أرقدْ ما شئت و ليغطيك الغبار على رفوف المخلفات التى تبقّت من حروبى وهزائمى، و ابحث عن حقيقتك هناك فى ذاك الأرشيف، ولا تدَّعى المثالية ، فأنت سيء جدا.
كم كذبت علي و وعدتني بتحسين الأمور و أنها ستنتهي لما يرضِنى ، لكنك اختلقت اللامبالاة و اخترت الهجر من غير ضجيج ،
أشكرك بحق على الغياب، على لباقة الرحيل و على الغربة و النسيان.
تقيأتك، و خوت نفسي التى طالما امتلأت بك،
أنا اليوم جميلة المحيا رشيقة بل ممتلئة ، لا تعكر مزاجي ذكرياتك و لا أعاني من ترهلات الأرق،
أنا حقا أودع تعاسات عامي هذا و انت من بينها فأنت التعاسة فعلا وأنت الخيبة و أنت هزيمتي النكراء في حرب سقطت راؤها آخر السنة.
بتوقيت الرحيل و على أعتاب باب جديد عام سعيد بدونك.
المهزومة السعيدة بعدك.
عائشة محمود.ب./ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق