سفر الزيزفون 50
مسرى الصّعود
أيتها التي تملأ الكون نورا وضياء
تعمر القصيدة ودا ودفئا شتويا
في موسم البرد والصقيع وعاصفة الشتاء
أنت التي تحج القلوب إليها
يسعى الناسكون بين صفاها
ومرواها الكريم
من كل فج عميق
أنت التي يتوضأ الفجر من مقلتيها
يشرب الظماء من راحتيها
زمزما عذبا فراتا
فيه لذة للشاربين وشفاء
دنا طيف سماوي يزف البشرى
بميلاد جديد لسيدة الشروق البهية
عالية المقام
وحارس الليل الأمين
المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام
وفي الناس المسرة
مبارك مبارك الآتي باسم سيدنا ومولانا العلي
يمسح آثامنا وخطايانا
باسم ثالوثنا الأقدس: الحب الألم والفرح
يا التي يغرد اليمام على أسوارها المهيبة
ترقص الفراشات
رقصتها المشهودة
إيذانا وبشرى
بقرب اللقاء المنشود
في أولى القبلتين الشريفتين
مسرى الصعود للعلا
بلى في بلادنا يزهر الشوق
كلما هبت نسائم الشمال العليلة
إلى الحمى
وهمت الغيوم بهطلها وسقياها الكريم
تبارك النور في العلا والآفاق الرحيبة
وعلى الأرض المحبة والسلام
في موطن التين والزيتون والزيزفون
والعوسج والبيلسان
والغار وزعتر الحنين
والريحان
د. سامي الشيخ محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق