زوربا الاعرج
القوارب هذا الصباح تتناثر
و المرافئ لا تجد حقائب السفر
والميناء ينتظر رغيفه
و بعض الحصى عل رمل مبتل
تستلقي على ضخر
كلنا نبحث عن جواز سفر ابتلعته قصائد النسيان
أبحث عن زوربا و ضباب المدن
التي تفطن أوعر الجزر
أين يمكنني أن ابتسم إلى الصبي
صاحب الشعر الذهبي
يرقص على وقع خطى زخات المطر
تبحث بين الحقول و البذور النائمة عن جرعة عسل مرّ
كالذي شربه زوربا يوم ارتسمت كل الخرائط في اخمص قدميه
وامتحن الترحال و صعود الجبال
و خاطب الزبد في الكر و الفرّ
ليتنى مثلك يا زوربا تعلمت الرقص
يبعث إلى قلبي السقيم تنويمة فينام دون ضجر
وأراني بين كفي يديك
ابحث عن كل المعاطف
تدثرني حتى و ان اندلق شعاع الشمس
و غمرنا الحر
كل القوارب انت و انت كل الشواطئ
و البواخر وجنات يحلو بها المستقر
.القوارب هذا الصباح تتناثر كالبذور التي أصابها السهد
تفتح في الاديم بابا و في السماء
شباكا تفرش كل الزرابي الحمراء
.وحدها يا زوربا تراتيلك يمكن أن تشق طريقها و تمر @سهام مصطفى الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق