الخصام.الكاتب محمد علي كاظم
تخاصمني واخاصمهافيزداد بيّ حبُها
عاينتها وابصرتها فلم اجد مثل قلبِها
أحببتُها حين مولدي وكبرت وهي معي
تغاليني وأغاليها بروحِي وجسدِي
لم أشكُ منها يوماً وهي لا تشتكي
حوراء عذراء نقية هي حبيبتي
لايجاريها أحدٌ ولا الوصف يكفي
تغنت مع الروح وفاضت بالهوى
وأسكنت جروحاً في القلبِ لظى
تتوجع لها نفسي إذا تغيرت
وصابها الحزن إذا تمرضَت
هي ريحانتي وهوى قلبي إذا سكنَت
خذ ماشئت ايها القدرُ فنحن اثنان
بواحدِ إذا هبت الريحُ لانفترقُ
عصف الزمان بنا وتشتت الجمعُ
وحالت سماء الغدر فينا المُ
شتان بين الأمس وبين اليومِ هنا
بمفترق طريق ضاعَ سيرُنا
تم الظلام وتهدمت كل أسوارنا
لمن نشتكي الحال وحالنا تفرق ؟
نندب الايام ام نندب حظنا ؟
ضاع مني من كنت أحسبه ملكاً
وصفرت كل أوراقي الخضراء يابسةً
وسرت أسير فلا ادري
وتاه مع الطريقِ دربي
بمن بعد اليوم اهتدي ؟
كتبت صحيفتي بيدِي
إذا مرت الايام وإليّ تهتدي
اقرأي ماكتبت لك في يوم مولدي
غارت سماء هواك وصفرت دنيتي
واسكنت اوجاع ودموعُ بللت لحيتي
لم أهنأ بالعيشِ بعدك ابداً
ولا تحلى بعيني غيرُ حبيبتي
ظيعتها وبكيت لغربتي
وحان الممات والآن ارقد في تربتي
لاتسكبي الماءَ بل تحسسي بيدِك
عل حرارتك ترجعني للحياةِ من مرقدِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق