الجزاء
..................
يطغى السواد إذا ما زادت النقم
يمسي الفؤاد بلا مدلوله ورم
لا شيء يحلو و لا فصل يورده
مر يجول بشريان به سقم
الثلج و البرد بالمشاعر طرب
تغدو العواطف منشارا إذا حكموا
إن الجزاء بمثل ما جرى حدث
يأتي على نية أصحابها سئموا
لكنني ملك وجدانه لؤلؤ
ما غير السقم مني و لا الألم
حين اعتلت ساحتي حورية جوفها
أصبحت كالنجمة في شدتي النعم
قد أزهر حبها في داخلي و انتهى
حقد غزا مهجتي حين اعتدى القزم
قدمت نفسي لها طوعا على أمل
أن يهجر عمدي ماض به جرم
أحداثه قصص ميزها ساحر
هد الأنا جملة فانتكست همم
و اشتعلت قلعة فيها من الروضة
عادت براعمها كالفطر تلتهم
حرب يمولها شيطان في الجسد
في مضغة جامدة شريانها صنم
يا سادتي ها أنا لا زال في الكرم
أعطيتها مهجتي فاعترف القلم
كم من قصيد نسجته و في بحرها
بحر الهوى ذاتها بحر جدا علم
علمني حبها أن أصنع فرحا
في الذات منفردا كالفحل يقتحم
بالأجمل غرد فيه من البلبل
شادي هوى شاعر فيه الرقى حكم
من موقعي ها هنا حدثتها عاشق
حاورتها كي تعي أني لها خدم
جازيتها بالذي من حقها ها أنا
أحببتها قد سما في داخلي الحلم
..............................
بقلم وليد سترالرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق