سَيَصِيرُ العُمرُ إلى العَدَمٍ
سَيَصِيرُ العُمرُ إلى العَدَمٍ
وَسَتَمضِى الشِّمسُ لِكَى تَغرُبْ
وَنَدُورُ وَنَسعَى بِأَفلاكٍ
وَنَضَارُ الوَجْهِ غَدَا يَشْحُبْ
وَشَبَابُ المَرئِ وَإِنْ طَالَ
فَنَذِيرُ الشَّيْبِ لَهُ يَعقُبْ
المَالُ يَزِيدُ ونَكْنِزُهُ
لِفَنَاءِ العُمرِ لكى يَنْضُبْ
والدُّنيَأ تَحلُو وَتُبْعِدُنَا
وَالعَوْدُ مُحَالٌ أَوْ يَصْعُبْ
طالَبْنَا الفَانِىَ بِعَطَاءٍ
والبَاقِى نَنْسَى أنْ نَطلُبْ
وَنَخُوضُ صِرَاعَاً لا يُحسَمْ
وَنَرُومُ بَعِيدَاً لا يَقْرُبْ
مَأ رَادَتْ نَفْسُكَ فَافْعَلْهَ
فَيَرَاعُ الدَّهرِ لَهُ يَكتُبْ
مَنْ فَعَلَ الخَيرَ سَيُجْذَلُهُ
وَيَنَالُ الجَنَّةَ إِذْ يَرقُبْ
وَشُرُورُ الفِعلِ لَهُا شُؤْمٌ
وَلِسُخْطِ اللهِ فَقَد تَسكُبْ
رَحَمَاتُ اللهِ تَحَرَّاها
إِتيانُ الذَّنبِ لَها يَحجٌبْ
فاللهُ بَصِيرٌ لا تَخفَى
عَنهُ الأَشياءُ ولا تَعزُبْ
والعُمرَ حَبَاكَ وَنِعمَتَهُ
وَبِيَوْمٍ لِلعُمرِ سَيَسلُبْ
************
بقلمى/تامرأحمد البيلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق