السلامُ على الحوراءِ زينب بطلة كربلاء في يوم استشهادها.
القصيدة من البحر الوافر
على أرضِ الإبا
- - - - - - - - - - -
سأذكرُ زينبًا ولها الثَّناءُ
يفورُ العزمُ لو ذُكِرَ الإباءُ
لزينبٍ من عظيمِ الشأنِ فخرٌ
لها في القلبِ يمتزجُ الوفاءُ
لبنتِ المُرتضى شعري رصينٌ
وفي الأبياتِ قد نطقَ الرِّثاءُ
دموعًا سوف أسكبُها فإنّي
بهذا الدمعِ طهَّرني البكاءُ
وهل ما لاقتِ الحوراءُ سهلٌ؟
شرارُ القومِ يشحُنها العداءُ
عليها قد تكاثرت البلايا
يُذاقُ العسرُ إنْ وجدَ الشقاءُ
دماءٌ من نحورُ الآلِ تجري
وقد مُزجت بطهرهمُ الدِّماءُ
على أرض ِ الأبا وقفوا اسودًا
يردُّونَ العدا من حيثُ جاءوا
رجالُ الحقِّ مُذ قطعوا وعودًا
ستأتي حين يُسمعُها النداءُ
فلا تُخشى المنايا في جهادٍ
وعند الله ِ يُنتظرُ اللقاءُ
سهامُ الغدرِ قد جاءت سريعًا
وللحوراءِ قد وفِدَ العزاءُ
لماذا يقتلُ الاوغادُ طُهرًا؟
لذاكَ الطُهر ينبلجُ الضَّياءُ
حفيدُ المصطفى شرفًا وعزًّا
فما للغير قد عُرفَ البهاءُ
دعاؤكَ حين تبكي في سجودٍ
بهم واللَّهِ يرتفعُ الدُّعاءُ
وخيرُ النَّاسِ اصلابًا ودينًا
وفي مدحٍ لهم قل ما تشاءُ
همُ الآيّاتُ للأكوانِ نورٌ
بهذا النُّورِ قدْ زهَتِ السَّماءُ
ولو اعيتكَ في الدنيا جِراحٌ
دواؤُكَ هم اذا فُقِدَ الدواء ُ
بقلم الشاعر
محمد حبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق