(( أَلِحاجةٍ لُبْنانيّةٍ ))
أَلِحاجةٍ لُبْنانيّةٍ أَنا أُخْنَقُ
وبِكَهْرَبا التَّعذِيبِ قَهْرًا أُصعَقُ؟!
واللّٰهِ ما أَنا مُجْرِمٌ؛ أَنا مُسْلِمٌ
بِمُخَيِّمِ الحِرمانِ صَبْرًا أَلْعَقُ!
ورَكِبْتُ مَعْ نُوحٍ سَفينَتَهُ أَنا
وتَبِعتُ مُوسَى، إِنَّني لا أَغْرَقُ
في ظَهْرِ إِبْراهِيمَ كُنْتُ، ونارُهُمْ
كانَتْ عَلَيْهِ سَلامَةً، لا يُحرَقُ
والآنَ ها أَنَذا تَبِعتُ مُحَمَّدًا
فَبِهِ لِآخِرَتي النَّجاةُ تَحَقَّقُ
خَيْرَ الوَرَى، مِسْكَ الخِتامِ المُصطَفَى
لِلْعالَمِينَ، ورَحمَةً تُتَنَشَّقُ
ولَرُبَّ أَشْهَدُ حِقْبَةَ المَهْدِيِّ أوْ
عِيسَى ابْنِ مَريَمَ بِالخِلافَةِ تُشْرِقُ
فَدَعُوا التَّحَزُّبَ والعَداوَةَ يا بَنِي
مَحمُودَ؛ عُوا شِعرِي، فَكَمْ هُوَ يَصدُقُ!
أَنا بَيْنَكُمْ، ذُو فاقَةٍ، مُتَصَدِّقٌ
أَنا شاعرٌ بِقَصائِدي أَتَصَدَّقُ
(البحر الكامل)
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق