ما لي أراك أيها الزمن قاسيا
تغتال جل أحلامي دون خجل
الروح جراحها ثقال ألم ساكنها
زماني أغلق أبواب أفق الأمل
الضوء يصارع عتمة ذاتي حينا
دون جدوى فلا أرى نصر مكتمل
انا بين فك اليأس والوهن أطحن
ذراتي تلتهمها رياح الحقد والغل
أين زهو شبابي ملامح وجه عبس
جسد تهاوى مثل صرح قديم أفل
الضياع صار لي رفيق دون أختيار
يسير مثل ضلي تركه شيء محال
أعيش بلا هدف أشطب أيام الندم
غدآ ستشرق شمس يوم لعله أجمل
أسراب طيور الروح غادرت مرغمة
جف أديمي ماتت زهوري والسنابل
أين فراشات الروض الأخضر تلهوا
تعانق ألوان أجنحتها النور المكتمل
ألان أيقنت أن العمر ضاع بلا هدف
كهوف دهاليز الماضي سجن به علل
ألف عثرة تخطيتها ومثلها صارخا
رحماك ربي أ لي راحة من هذا الثقل
العقل شت وأحتار ومهجتي بها ألم
مجهول طريقي أراه مثل أقدار الأزل
الدنيا متقلبة تعلو بها أحيانآ فلا تفرح
هبوط سريع يسرق من عينيك الكحل
تعلمت أن لا أفرح كثيرآ حين أبتهج
أبتسم بشفاه يكسوها وقار مؤمن وجل
زمن متقلب
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
٣٠/١/٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق