الاثنين، 15 يناير 2024

جلال الأوطان للشاعر جمال أسكندر العراقي

 قصيدة ( جلال الأوطان ) 


سَلَاَمًا عَلَى الْأَوْطَانِ أرْضُكَ زَانَهَا

بِهَا الْفَخْرُ بَاسِقًا وَالنَّاسُ كِرَامُ

كَانَ لَمْ يَكُنْ بِالْعِزِّ مِنْ قَبْلُ سِمَةً

خَصَّكَ فِي وَثْبِ الْمَكَارِمِ لِزَامُ

وَمَا وَاصِف مِنْ عَبَثٍ غَيْرِ أَنَّهَا

مُجْدُ وَطَوْدُ شَامِخُ وَسَلَاَمُ


حِمَاَكَ اللهُ يَا أغْلَى وَأعَزِّ تُرْبَةٍ

فَإِنَّ فَنَاءَ غَرِيمكَ مِنََّا ذِمَامُ

دُهِشَتْ لِوَشَائِجِ الْأرْضِ كَيْفَ تَشُدُّنَا

وَلَيْسَ عَجِيبًا أَْنْ أُفِيضَ غَرَامُ

وَلِي فِيكَ مِنْ وَقَّعَ الصَّبَابَةَ مَرْتَعٌ

لَهَا مِنْ آسِراتِ الْمَسَرَّاتِ سَنَامُ


وَإِنَّ آضْ بِالْأَوْطَانِ سُوءً وَفِتْنَةً

ضَرَّاهُ وَنَالَ الْكَيْدُ مِنْهُ طُغامُ

وَإِنْ غَيَّرَتْ رَحْلَي فَمُوَطِّنِيَ وَاحَةٌ

وَلَيْسَ عَجِيبًا أَنَّى حَلّلَتْ مُقَامُ

وَكَمْ رَاقٍ لِي فِي جَلَاَلِ الْأرْضِ مِيتَةً

وَقَدْ هَنَّأَتْ نَفْسٌ وَسُرَ خِتَامُ


هُوَ الْوَطَنُ الْغَالِي وَرَبِّيُّ آثَرَهُ لَنَا

بِهِ عَهْدٌ فِي أَعْنَاقِنَا وجِزَامُ

شَمْخَتْ عِبْرَ تَارِيخِهِ كُلَّ مَلْحَمَةٍ

تَمْتَثِلَ لَهُ مِحَنُ وَعَزَّ لِجَامُ

فَيَا سُمُوَّ مَوْطِنِيَّ إِذَا ذُكِرَتْ مَآثِرَهُ

هُوَ فِي سَامِقَاتٍ الْوَجَاهَةَ أَمَام ُ


الشاعر جمال أسكندر العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق