الأربعاء، 10 يناير 2024

بلدي للشاعر مرعي حيادري

 "بَلَدِيٌّ"

____

فِي بَلَدِي نَحْنُ أَبْنَاءُ بَابِلَ

قَدَّرْنَا تَحْمُّلُ الْمَصَائِبِ بِكُلِّ وَابِلٍ

بَاقٍ رَغْمَ الرَّحِيلِ لَا انْحَنِيَ طَائِرٌ كَالْبَلَابِلِ.. 


فِي ضَيْعَتِي أَزْرَعُ كُلَّ التَّوَابِلِ

اغْرِسْ التِّينَ رَغْمَ صُعُوبَةِ الْعَوَامِلِ

بِمَدِينَتَيْ اعْصُرْ زَيْتَ الزَّيْتُونِ مَعَ الْعَوَائِلِ.. 


فِي مَدِينَتَيْ الْمُسْتَقِيمِ وَالْمَائِلِ

يَبِيعُونَ الثَّمِينَ بِقِرْشٍ وَالرَّخِيصُ خَامِلٌ

قَرَأَتْ عُيُونُ الْمَارِّينَ مُهَلَّلًا آهْ يَا الْقَاتِلُ.. 


فِي آزِقَةِ الْبَلَدِ الْعَتِيقِ شَمَائِلُ

أَمْرَ عَبْرَهَا فِي الصَّبَاحِ وَمَعَ كُلِّ سَائِلٍ

بِحُلُولِ الْمَسَاءِ هُدُوئُهَا بِسُكُونِ الْجَدَاوِلِ.. 


كُفْرَيْ صَاحِبُ السِّيرَةِ وَالْعَوَائِلِ

فِي زَمَنِ الَافُولِ وَتَلَاشِي الْفَضَائِلِ

وَرَغْمَ الْعَوَاصِفِ تَبْقَى شَامِخًا بِالْفَصَائِلِ.. 


تَمُرُّ السِّنِينَ كَلَمْحِ الْبَصَرِ تَتَمَايَلُ

تَعْلُوهَا التُّهَمُ بِوَطَنٍ جُرَفٍ مَعَ الْجَدَاوِلِ

سَنُرَمِّمُ الضِّفَافَ لِيَعُودَ جَارِيًا كَالْمَنَاهِلِ.. 


"مِرْعِي حَيَادْرِي"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق