بجدار الذكريات
سأشكو الهوى بكتبِ الشعرِ و أقولها
فإني مقتولٌ و ما غيري ترى مقتولها
و للشعرِ محطاتٌ من الأوجاعِ ترهقنا
بحرٌ من الدموع و كلماتٍ لا ندركها
هذا أنا أرقدُ بين الجُفونِ و نارِها
حجرٌ فراشي و كفرُ المنامِ أنا أداريها
و إني قد كنتُ لأحلامها دربُ سفرٍ
يا ليتها ما دارتْ تقتلني من حقدها
يا أيها البعيدُ مالكَ لا تبصرُ فارقي
فهل راقتْ بكَ لعنةُ الزمانِ لتقطنها
أم نسيتَ لوحدكَ يوما نهبتَ روحي
حتى رحتَ تجرُ بعشرتي و تحرقها
فكم من القصيدِ سأشكو بعلةَ الهمِ
و ليسَ لراحي طيبٌ بكلِ قوافيها
فهناكَ فراقٌ و نكسةُ العمرِ الطويلِ
بذكرياتٍ ماتزالُ تحرقنا بكلِ معانيها
و إذا شابَ الشعرُ و العينُ يفتقدها
قل للأحزانِ لي أوجعُ الأيامِ بمرها
و قد لذتُ بمرِ الصبرِ سنينَ المواجعِ
ألمٌ يقتلّ الروح و يبرحُ بمن يفقدها
فهذه الدموعُ و إن راقتْ لمفارقٍ
كيفَ أنجو و الأوجاعُ تهدني بضربها
قد دارَ العمرّ بالهوى حينما تمردتْ
تلك الصاحبةُ بطولِ السنينِ بكذبها
فتباعدتْ بيني و بينها كلَ لقاءٍ إنما
قد نلتُ وصلَ الموتِ فاحشٌ لبعدها
و إن كانَ بموعدِ الموتِ لي وعدٌ
فياليتَ موتي يوماً يجاري ضريحَها
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ٢٠٢٤/١/٢٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق