.....أنا والسهر ...
أساهر ليلي والظلماء متيقنا
أن طيفك, سيمر بقربي قريبا
أعد النجوم
حيث غاب القمر
طال انتظاري لرؤياك,
وملني السهر
أقبع بظلمة ليلي غريبا
أحصي آهات العشاق
أواسي نفسي بتنهيد الفراق
أرقب بالأفق ملامح محياك,
يامن كنت, لقلبي حبيبا
أخشى أن يغلب النعاس عيوني
ويكبل النوم أهداب جفوني
فيمر طيفك, بمنامي كالشهب
ينير دجى عتمتي
ويشع بالكون لهيبا
مازلت على الوعد
أصون ذاك العهد
رغم الجفاء والبعد
ألم يغريك حنيني
وتشدك أشواقي
ودموع ذرفتها تلك المقل
حب في الوتين صار مهيبا
أساهر ليلي والظلماء
العين شاخصة
ترقب السماء
والدمع كنبع ينضح الماء
ترى أيمضي الحنين
دون رؤياك سيدتي
وتذوب الأشواق
مع دمعي المهدور
أم صار لقياك قريبا
تتوارى ضحكة هي الرجاء
تنزوي خلف عتمة الليل
في ظلام حرماني
أنطوي مع الأماني
حرقة في صميمي تنهاني
أتلحف بآهاتي
نسيمات الهجر تلفحني
صرخة بأعماقي
تملأ السكون نحيبا
أساهر ليلي والظلماء
يرافقني اكتئابي
قهري وعذابي
يسامرني الأسى
أتعطش سرابي
فلا أنت أتيت
وما بان طيفك
و لا لاح في عتمة انتظاري
سوى خيوط فجر
تعلن بدء نهاري
بقلمي عصام اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق