الأخطرُ في الأحمر
ستثُمِرُ في زهرِ الدماءِ لواقِحُهُ
وتَنْفِرُ للحقِّ المُبينِ جوارحُهْ
إذا فارَ تَنورُ الخضيبِ على الثرى
تعالتْ بأُفْقِ الخالدينَ روائحُهْ
ولليمنيِّ الحُرِّ قُدرةُ خارِقٍ
فمن جُغرَفيِّ الأرضِ صِيغتْ ملامِحُةْ
تضاريسُ وِديانٍ... جبالٍ إلى السما
وشُطآنُ بحرٍ بالهديرِ تُصافحُهْ
لبلقيسَ صرحٌ بالنجومِ مُعَمَّرٌ
وهُدهُدُ شمسٍ لا تُقصُّ جوانِحُهْ
تحيَّرَ مَن يغزوهُ مِنْ أينَ بابُهُ
ومِنْ أبهرِ الشِريانِ عندي مفاتِحُهْ
فيا صُحبَةَ الأنقى تُوَثِقُني العُرَّى
ومَن كنتُ في ودِّ الرغيفِ أُمالِحُه
لنا فُلْكُ من رامَ الخلودَ شهادةً
وظلَّ بأمواجِ الدماءِ يُسابِحُهْ
قوافلُنا للمجدِ نمشي بنورِها
وحسْرةُ من لم يُدرِكِ الفتحَ نابِحُهْ
سكبْتُ مِدادي باليراعِ قوافياً
وبالسِرِّ ما بينَ الضلوعِ أُفاتِحُهْ
محمد علي الشعار
14/1/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق