... عيناك عنواني ...
في عينيك أقرأ عنواني
و أبيات من قصيدتي
و مقدمة ديواني...
الدمع من مقلتيك
يتغنى بأشعاري...
و كحل الهذب يموج
فرحا يراقص أوتاري ...
و نسيم الصباح البارد
يداعب شعرك الغجري...
وخلف المرآة أنتصب
حاملا قلبي بيدي
لأحجب عن عينيك...
بريق عيون الأعادي...
أقف كالجبال شامخا
والشمس تكوي جسمي
فلا أعير لغيرك اهتماما
و لا أسمح للكواسر اصطيادي
عينيك مرآة و للعاشق وكر
أنهل منها سبل اصطباري....
و أردخ طوعا لبريقها ليلا
و لوهجها يستسلم انصهاري
و أذوب في عينيك كالسكر
كالملح كسراب الصحاري
سأغرق في جفن حوريتي
طوعا كريق المحبة في لساني
فأنسج من أهذابك حريرا
يكسوا ما تبقى من جسدي
و ألتحف من قماش الصبابة
فراشا يستر ما تعرى من صبري
و تطول قصيدتي حجم عينيك
فيوجزها ملخص اسمي و عنواني
و الدموع يدرفها قلبي فرحا
بحجم موج البحر و نقط اختباري....
و في عينيك تلاشت كلماتي خجلا
فتساقطت حروفي و انتحرت أقلامي.
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق