السبت، 24 فبراير 2024

لو كنت أقرأ للشاعر فيصل البهادلي

 لو كنتُ أقرأ

لو كنتُ أقرأُ غيب أيّامي

وأعرف ما تقول الكفُّ والمرأةُ

من غيبٍ إلى المجهول ، هل نبقى معاً

أم في قطار العمر ننسى أوّل الكلماتِ

عن سحر المعاني

حيثُ تزدادُ البروقُ وتوقظ البركانَ

من هوس التفننِ في مخارج لفظةٍ،

 تحكي وتشكو من جفافٍ كان قد يردي

ويهلكُ صبوةَ المشتاقِ للكفّ الرّطيبِ

لو كنتُ أكتب كلَّ اشراقٍ

بوجهكِ قبل أن يأتي الغروبُ،

ولو بدأتُ محاكيا أتحسّس الألوانَ

كي أدنو إلى عين التفرّدِ 

في خلاصة همي المصلوبِ

في شفتينِ من نارٍ وجمرٍ تذكرينَ..

القبلة الأولى على قوس  اللهيبِ

لو كنتُ أفصحُ عن مدى الأحزانِ..

في هذا الخريف 

وبعد أن مرّت ليالي البعدِ

تحرث شوقي الماضي

وتفركُ من ثرى الخطوات ..

 عطر العشبِ في زهو الربيع ِ

لتفتتَ المعنى بحاضر أمسنا الملغومِ

في ريح التفرق في مجاهيل الدروبِ

فيصل البهادلي 

٢٤ شباط ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق