انتظرني !.
انتظرني كعابرٍ يُمضي دقائقَهُ الأخيرةَ
أبحثُ في وهمِ الفَراغ
أرسفُكَ بجذوةِ الغيابِ
أقتصُّ أرصفةَ الإنتظار
تعلَّمتُ ألّا أُطيلَ البقاءَ
حزمْتُ الأُمنياتِ وأمتعةَ الزَّوالِ
أُسابقُ قيافةَ الزَّمن
على ظهرِ خيبةٍ ...
الشَّمسُ باتَت قاصرةً
لحنُ الحروفِ فارقَ الأوطان
لهيبُ الغدرِ يشهدُ أرضاً ينتحرُ بها الشَّجرْ
تُذرفُ الدموعُ على قداحِ الليمونِ الذَّابلِ
انتظرني !.
نرسمُ غابةً، ُنواري تحتَ جُنحِ الليلِ آخرَ سُنبلةٍ
نُصمِتُ ضجيجَ الضَّواحي
لِنشاطرَ خطواتِ الطَّريقِ
أينَ عُذوبةُ الخاطرِ في غفلةِ المحطّاتْ ؟!
متى نكبحُ الخوفَ ونغربلُ الأُمنيات؟!
دمعةً دمعةَ كهشيمٍ وغُثاءْ
انتظرني!.
نارُ الفقرِ تلمسُ أطرافَ الثَّرى
في عتمةِ الأحلامْ
أزقةٌ تنصاعُ تحتَ كَفنِ الجُحودِ
ظلُّ الأوجاعِ نبتَ بتواترٍ مع الأنفاس
خزائنُ الشَّيبِ بلا مواقيتٍ
انتظرني!.
على كتفِ النهارِ
نَمضي لِبُرهةٍ قبلَ زوالِ التَّاريخِ
واستغاثةِ الكلامِ
لنُسرجَ صهوةَ التَّراتيل
في سِرٍّ وإتقان
ويقظةِ ذليلٍ من خِضَمِّ السُّباتْ .
ندى الياسمين احمد/العراق 🇮🇶
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق