قصيدة قصيرة ولكنها تحمل في طياتها آهات ومعاناة شعب كامل .
( بلدي )
كلُّ المصائِبِ نحوَ الدَّارِ قدْ دارتْ
فَالدارُ مُوحِشةٌ ، والأرضُ قد بارتْ
وَالشعبُ في عَوَزٍ ، وَالعيشُ في شَظَفٍ
والنَفْسُ في كَمَدٍ ، والروحُ قد خارتْ
هذي الحياةُ بِعكسِ النَهْجِ قد سارتْ
مَنْظومةُ القِيَمِ المُثْلى قدِ انهارتْ
وَالناسُ يائسةٌ ، أحلامُها طارتْ
تاهتْ بِهاويةٍ ، بلْ في الرَّدى غارتْ
أحوالُها عَدَمٌ ، في أَمْرِها احتارتْ
مِنْ يأسِها ، جثَّةُ الأفراحِ قدْ وارتْ *
ربّي بلادي بِمُرِّ الضَيْمِ إذْ مارتْ *
فَاحنُنْ عليها ، إذا الأهوالُ قدْ زارتْ
جاشتْ نفوسٌ لِأجلِ العدلِ بلْ فارتْ
أخْمِدْ براكينَ حقدٍ نارُها ثارتْ
وارتْ ؛ بمعنى طمرت أم أخفت وهنا بمعنى دفنت
مارت: اضطربت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق