رأيت من يكتم غيضه صابرا متكلفا
يسمو على جرح الكلم ماأصابه ندم
عظيم في مجلسه وقور أراه متأنيا
ينصت له الجمع حلو السجايا متكلم
ثم رأيت تافه لا وزن له بين الرجال
لا يفقه شيء أن تحدث أغاض الأنام
وضيع بين الناس سيء الخلق أرعن
هو كالذر لا يرى تسحقه كل الأقدام
الشمس ما خاصمت أبدآ صباحها
يومآ وأن زاد الضباب سحبا متراكم
سيء الطباع حديثه نتن فارغ غالبا
لا يملك شيئآ من تأني أو حلة الحلم
عتبي على الأيام حين تدور سريعا
تجعل الصغير عملاقا وهو كالقزم
أن الرجال إذا ما اختبروا على كرها
لا تدنس أخلاقهم فيهم سمو القمم
مثل الجبال الراسيات تشمخ عاليات
ما نال منهم بذيء الخلق فاقد الشيم
هيهات أن يصبح الكريم يومآ بخيلا
غرس الإيثار في دمه ممدوح لا يذم
((كاتم الغيض ))
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
٢٠/٢/٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق