الأربعاء، 21 فبراير 2024

مرايا الفكر للشاعر فيصل البهادلي

 لولا الحلم لم نقرأ أو نكتب الشعر .

مرايا الفكر 


بدأت مرايا الفكرِ في صوري

توسّع كلّ أيّام الندى الأولى

لتشرقَ همسةٌ ملقاة في دربٍ

لأذكرها كأنَّ الريحَ تلقيها

على سمعي...

بقولكِ لو تغضَّ الطرفَ 

إنّ العينَ.. يفضحُ ومضها

ما كان مطموراً باثوابٍ من السترِ

احجمْتُ أن أبصرْ

وأجّجت الحضور بداخلي المملوء بالآمالِ. .

لو تأتي بنصفِ الليلِ ،أغري كفّها المثلوجِ

  من بردٍ،

يلاقي لهبَ  نيراني

ونفثاتٍ  من الجمرِ

لا أملكَ التدوينَ للذكرى

سوى ما تحفر الأيامُ في كهف الخيالِ..

وإن اصبتُ بلوعة الإحباط والنسيانِ..

أذكرُ حمرةَ الشفتينِ

في ذاك الصباح تعيدني

في لجّة الأهوال  في البحرِ

اتفقّد الكلمات وقتَ نضوجها

بين الشفاه لأقطفَ الاثمار

في روح القصيدة كي تعجَّ بما أرى

لا بدّ أن تأتي الحروفُ كما أريد  بصدقها

وأنا أحلّق في  خيال الأمسِ..

 علّ العطرَ .

ويرسمُ فوق عاج النحرِ أزهاراً  من النثرِ

فتصدح في بساتينِ الهوى

الأطيارُ في  شعري

فيصل البهادلي

٢١ شباط ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق