حَلَمْتُك في المنام فصار ليلي
بطيفكَ يا حبيبَ الروح أطرى
فقد أشعلتَ حين لمستَ كفي
بكفك في ثنايا القلب جمرا
وعانق قلبك المشغوف قلبي
فخِلتُ الروح طالت منكَ عطرا
سريري سُرَّ إذْ حدّقتَ فيه
وجُلْتَ بغرفتي شبراً فشبرا
ستائرها التي شهدتْ حكايا
غرامٍ مُذهلٍ أبقَتْهُ سرّا
معاً خُضنا بحارَ الحبِّ طولاً
وعَرضاً لم نَذَرْ فيهنَّ بحرا
وحضنُك كان حاضنتي ويختي
أرى فيه الأمانَ المُستقرَّا
تبعثرني وتجمعني وتلقَى
على الحالين عند القلب عُذرا
ويبقى فيك لي أملٌ وعزٌّ
ولا ازدادُ إلّا فيكَ كِبْرا
واسكرُ فيكَ أنت الخمر عندي
الا يا ليتني تابعتُ سُكْرا
وعقلي ضاع عندك ثم قلبي
تلقَّى الضُّرَّ بل وازدادَ ضرّا
وسائِدُنا غدتْ من بعدِ حرٍّ
بِظِلِّ الحبِّ قَرّاً جَرَّ قرَّا
ويمضي الليلُ والاحلام تمضي
وترحل متعتي فاقول: صبرا
وأعلم أنني في البيت وحدي
وانت سكنت بعد البيت قفرا
ألا ليت الليالي لا تُوَلِّي
وأن الحلمَ يبقى فيك دهرا
هدى شحود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق