الخميس، 1 فبراير 2024

تاريخ الهزائم ولى للدكتور محمد الإدريسي

 تاِريخُ الهَزائِمِ وَلَّى

القُدْسُ يَشْكُو ولا آذانٌ صاغِيَّة

العُرْبانٌ بِأَمْواجِ المَلَذَّاتِ لاهِيَّة

عِنْدَ مُلَثَّمٍ تَوَقَّفَ الزَّمَنُ وَطاغِيَة

تَارِيخٌ يُعِيدُ الكِتابَةَ بِألْعابٍ نارِيَّة


الأحْرارُ في غزَّةَ يُواجِهُونَ قُوَّاتٍ نَازِيَّة

هاجَتْ مَوْجُ القَتْلِ عِنْدَ نجْمَةٍ سُداسِيَّة

نَتِن ياهُو يُحاصِرُهُ لَهِيبُ أزَماتٍ سِياسِيَّة

غَرَقَ في رِمالٍ مُتَحَرِّكَةٍ بِغَزَّةَ آياتٍ خُرافِيَّة

 

الحُرُّ لا يَحْمِلُ جِينَاتِ الانْتِقامِ ولا كَرَاهِيَّة

بِوَجْهٍ غَضٍّ يُقارِعُ مُرْتَزِقَةً مَجْمُوعَةً إجْرَامِيَّة

يُواجِهُ مَنْ اِغْتَصَبَ وَطَنَهُ وَمُؤامَرَةً أعْرابِيَّة

يَرُدُّ عُدْوانًا عَلى وَطَنِهِ هَجَماتٍ صاروخِيَّة  

 

يَأْبَى أنْ يَمُوتَ ذَلِيلاً تَحْتَ نِعال بَشَرِيَّة

كَيْفَ لا وَهُوَ مَنْ أُرْضِعَ مِنْ حَلِيبِ حُرِّيَّة

مِنْ ثَدْي غَزَّةَ العِزَّةِ تَشَبَّعَ بِكَرَامَةٍ نَفْسِيَّة

لا يَقْبَلُ الهَوَانَ لا يَخُونُ صَاحِبَ قَضِيَّة      

 

تُعَلِّمُنا غَزَّةُ كَيْفَ نمُوتُ رِجَالاً مَعَ حامِيَة 

الخَائِنُ يَموتُ دُونَ قِتالٍ خَلْفَ جُدُرٍ عَالِيَة

 مِنَ المَوْتِ اِعْتَقَدَ سَتَحْمِيهِ قُصُورٌ غَالِيَة

يتَناسَى ما يَنْتَظِرُهُ يَوْمَ يَكُونُ أمَامَ هَاوِيَة


آلُ العُرْبانِ يُرَدِّدُونَ الكَلامَ عَنْ وَسَطِيَّة

 لا سِلاحٌ وَلاَ كَرَامَةٌ عَنْ دَوْلَةٍ فَلَسْطِينِيَّة

أَهُنَاكَ غَبَاءٌ أكْثَر مِن هذا الجَهْل و أُمِّيَّة

يَجِبُ الشَّكُ في إدْراكِهِم وقُدْرَةٍ صِحِيَّة


يَتَوَسَّلُ العَرَبُ على بابِ الصًّهايِنَةِ وسَاطَة

عَدُوٌ يُسَلِّحُ مُرْتَزِقَةَ النَّتِنْ ياهو بِكُلِّ بَسَاطَة 

دُوَلٌ حَوْلَ غَزَّةَ تَتَمَنَّى نَحْرَ مُقاوَمَة خَلاَّقَة

هَيْهَاتَ هَيْهاتَ فَقَطْ أَضْغاثُ أحْلاَمٍ غَلاّبَة


بِفَلَسْطِينَ مَدارِسٌ تُدِيرُها مَجْمُوعَةُ فِتْيَة

تُعَلِّمُ اِرْتِقاءَ الرُّوحِ مُنْذُ الصِّغَرِ بِنَفْسٍ أبِيَّة

مَناهِجٌ ضِدَّ العَدُوِّ مُخْتارَةٌ بِطَرِيقَةٍ ذَكِيَّة 

الوَطَنُ لا مُساوَمَةُ فيه الشَّهادَة لَهُم أمْنِيَّة


أمَّا قَلَمِي اِسْتَقالَ مِنْ جَامِعَةٍ مَجازًا عَرَبِيَّة

يَخْبُرُ أنَّهُ مُسْتَقيلٌ مِن رابِطَةٍ قِيلَ مُحَمَّدِيَّة

مِنْ الأُمَم المُتَنَاحِرَةِ و مِنْ مُنَظَّماتٍ دَوْلِيَّة

مِنْ هَذِهِ الإنْسانِيَّةِ بِسُلوكٍ هَمَجِيَّةٍ وَحْشِيَّة

طنجة 01/02/2024

د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق