*** أنا لست يوسف يا أبي ***
جاؤا على ذاك القميص بدمهم
فخرجت من جب الحياة هزيلا
وجلدت من كل النساء
وربما قطعن أيديهن لي تضليلا
وسجنت في سجن الغرام مقامرا
لم أستطع عند الهوى تهويلا
وسكنت في قصر الغرام مرابطا
لكن طردت من الغرام ذليلا
ورفعت في عرش المحبة هاجرا
لم تسجد الغراء لي تمثيلا
أنا لست ذياك العزيز لأنني
ما كنت يوسف في الرجال عديلا
ألقيت من جهل قميص محبتي
وطمست في غيم الحياة قليلا
لم تبصر الأحلام عند لقائها
وتقول أني قد أكون عويلا
ما كنت أملك مثل يوسف عزتي
أو أعتلي عرش الغرام أصيلا
ماتت زليخة في كتاب مودتي
أو عاد يوسف في السجون دليلا
أنا لم أعف كمثل يوسف ربما
راودت قلبي في النساء حليلا
ونفيت في كل البلاد لأنني
مازلت أدمن قولتي تضليلا
مازلت أطمع في الكنوز وأنني
لم أحفظ العهد القديم طويلا
تأويل حلمي قد أظل حكايتي
أنا ما رفعت لعرشها تأويلا
ما كنت ذياك العزيز لأنني
يوما سرقت صواعها تذليلا
أنا لست يوسف
لو علمت لأنني
ما كنت أروي قصتي تفصيلا
أحمد عبد الحي ١٩-٢-٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق