يُطِلُّ عليك كبدرٍ منيرٍ فتتبدد غيوم الأكدار و يُشرق ما تبقى منك .
نسيمٌ عليلٌ ينفض ما تراكم داخلك من غبارٍ و يُجدد فيك ما سيكون و يُنعش ما سيأتي .
تُبقيه أسير ذاكرتك تتشبث به تخاف أن تفقده تحنّ إليه ...تُكلمه بداخلك ... ترفع عنه الحجب و تبوح له بمشاعر و كلماتٍ تُخبأها عن الكل لا تُحب أن تُسمع .
أيرضيك هذا العمل ؟ لو كنتَ مكاني ماذا فعلت ؟
تأنس به ....
و تُسامره بقصصٍ و حكاية بسيطة ....
تتبسم بينك و بين نفسك لأنك تعرف أنّه الآن يبتسم .
تهمس له بأُمنيات إهترأت بالذنوب موؤدة في غيابات أعماقك غضضت عنها طرفا لطالما إرتد إلى ما يهوى.
تطلب منه مرافقته فيُجيب :
أعنّي على نفسك ...زكّها ... روضها... هذبها ... أُقسرها على التقوى ... جملّها بالأخلاق ... شُدّ عليها لِتصل و ذكّرها أنّ ما عند الله خيرٌ و أبقى .
اجعلها تسجد كما الكون الفسيح لعظمة الله .
لا تلقي المعاذير و لا داعي للغياب .
أعنّي على نفسك بكثرة السجود .
أُسجد .... أُسجد لترتفع فأنت أقرب ما تكون لله عزّ و جلّ في حال إنكسارك و عبوديتك و ضعفك و سجودك.
عذراً و عفواً حبيبي و دفء قلبي إن كنتُ قد أسأتُ في هواكم أدبي .
د.ابراهيم اللباد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق