الأربعاء، 7 فبراير 2024

لاقريبي لاشقيقي للدكتور أسامه مصاروه

 لا قريبي لا شقيقي

لا قريبي بالقريبِ...أو شقيقي بالشّقيقِ

بعْدَ ما حلَّ بِأَهلي...ليسَ لي غيْرُ صديقِ

وَصديقي ليس منّي...ليسَ مِنْ ديني وعِرْقِ

هُوَ مَنْ يدْعَمُ شعْبي...هوَ مَنْ يطْلُبُ حقّي

جاءَ مِنْ أقصى الْجَنوبِ...جاءَ مِنْ أصْلٍ عَريقِ

يرْفَعُ الرّاياتِ نُبْلًا...بَعْدَ صَحْوٍ كالْفِنيقِ

ثُمَّ قامتْ باقْتِدارٍ...نجْمَةٌ رأسُ الْفريقِ

لِتَصُدَّ الظُّلْمَ عنّي...والْمُنادونَ بِسَحْقي

عجَبًا تأتي لِدعْمي...بيَقينٍ وَبِصِدْقِ

بيْنما يا ربُّ نلْهو...بخياناتٍ وَفُسْقِ

وَعَدوّي في سباقٍ...لِيَزيدنَّ بِخَنْقي

بينما نسعى إليْهِ...عَلَّنا نحظى بِسَبْقِ

يا إلهي قدْ غدَوْنا...في الدُنى أسوأَ خلْقِ

بِدَليلِ الصَّمْتِ فينا...رُبَّما مِنْ عُسْرِ نُطْقِ

ربَّما الحُكّامُ عُمْيٌّ...لمْ يرَوْا أنّا بضيقِ

لمْ يَروْا كيْفَ نُبادُ...بِرَصاصٍ أوْ بِحرْقِ

وَإذا أدْلوا بِرأْيٍ...قوْلُهُمْ مثْلَ النَّهيقِ

وإذا الْمُفْتونَ أفْتوا...فالفَتاوي كالنَّعيقِ

فكلامُ النَّذلِ مكْرُ...وَصدى قلْبٍ صَفيقِ

إنَّ مثْواهُمْ سعيرا...بلْ وَفي غَيٍّ سحيقِ

إنْ رأوْنا نتهاوى...لنْ نرى أيَّ شفيقِ

بلْ نراهُمْ معْ عدُوّي...بانْسِجامٍ كالْعشيقِ

هلْ شُعوبُ الْعُرْبِ ماتَتْ...أمْ على أعتابِ مَحْقِ

أمْ تُرى مِنْ بعْدِ عِلْمِ...قدْ تَسَرْبَلْنا بِحُمْقِ

يا إلهي صارَ قوْمي...مثْلَ رهْطٍ مِنْ رقيقِ

علْ غدا الإيمانُ كُفرًا...في حِمى الْبيْتِ الْعتيقِ

يا إلهي لِلْرَشادِ...هلْ لِقوْمي مِنْ طريقِ

د. أسامه مصاروه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق