في الذكرى السنوية لرحيل الوالد
بقلم محمد المذحجي
كيف ارثيك يا والدي
اني قد عجزت عن الرثاء
وكل ما حاولت
كتابة قصيدة فيك
تعثر عندي التعبير
والتشبيه والانشاء
يارب انني مأكول فؤادي
وفي شراييني الف جمرة
تطوف مكان الدماء
استغفر الله واحمده
رغم اني من هول ماابتليت
تمنيت
ان يطبق الارض عليا والسماء
وقلت يارب ليتك لم تخلق
من بين الأيام أبدا يوم الثلاثاء
فاغفر لي ذنبي
ياربي وسامحني
انني من البشر الضعفاء
وكل مصيبة تهون
ياربي
إلا مصائبنا في رحيل الأباء
وحين قيل لي
ابوك مات
غابت الشمس عندي
وانطفت الاضواء
وصار الصباح عندي
مظلما كأنه ليلة سوداء
واستوى عندي
في الافق الدامي
اشراقة الصبح
وظلمة المساء
وحل يومك يا حبيبي
واتجهت الطريق المؤدي الى السماء
ليتك يا قرة عيني
قد اطلت البقاء
من الذي سيسالني
بعدك عن حالي
ومن الذي سيعطيني
اشعاعة النور ودفقة الهواء
من الذي سيعطيني
اذا مرضت ادويتي
وليس عندي غيرك
يا طبيبي شفائي والدواء
من الذي سيدعو لي
ان سافرت
ويفرح حينما اعود من سفري
ويجمعنا اللقاء
من سواك يا حبيبي
يتقن ذلك الدعاء
من الذي سيفرح ان فرحت
ويحزن ان حزنت
ويغضب ان غضبت
ومن الذي سيغمرني
بحبه المشبع بالضياء
من الذي سيقول لي ارواك
ان شربت
ويقول لي ان اكلت
بالهناء والشفاء
انا يا ابي بعد ان رحلت
لم تبكي عيناي
لكن روحي لم تتوقف عن البكاء
فيا الهنا الرحيم ومولانا
يامن كتبت على عبادك الفناء
احشر حبيبي مكللا بالنور
في مواكب الشهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق