الأحد، 4 فبراير 2024

في الذكرى السنوية لرحيل الوالد الشاعر محمد المذحجي

 في الذكرى السنوية لرحيل الوالد 


بقلم محمد المذحجي 


كيف ارثيك يا والدي

اني قد عجزت عن الرثاء

وكل ما حاولت 

كتابة قصيدة  فيك

تعثر عندي التعبير 

والتشبيه والانشاء 

يارب انني مأكول فؤادي

وفي شراييني الف جمرة

تطوف مكان الدماء

استغفر الله واحمده 

رغم اني من هول ماابتليت

تمنيت 

ان يطبق الارض عليا والسماء 

وقلت يارب ليتك لم تخلق 

من بين الأيام أبدا يوم الثلاثاء 

فاغفر لي ذنبي 

ياربي وسامحني 

انني من البشر الضعفاء 

وكل مصيبة تهون 

ياربي

إلا مصائبنا في رحيل الأباء

وحين قيل لي 

ابوك مات

غابت الشمس عندي

وانطفت الاضواء 

وصار الصباح عندي 

مظلما كأنه  ليلة سوداء

واستوى عندي 

في الافق الدامي

اشراقة الصبح

وظلمة المساء 

وحل يومك يا حبيبي 

واتجهت  الطريق المؤدي الى السماء 

ليتك يا قرة عيني 

قد اطلت البقاء 

من الذي سيسالني 

بعدك عن حالي 

ومن الذي سيعطيني 

اشعاعة النور ودفقة الهواء

من الذي سيعطيني

اذا مرضت ادويتي 

وليس عندي غيرك 

يا طبيبي شفائي والدواء

من الذي سيدعو لي 

ان سافرت

ويفرح حينما اعود من سفري 

ويجمعنا اللقاء

من سواك يا حبيبي 

يتقن ذلك الدعاء 

من الذي سيفرح ان فرحت

ويحزن ان حزنت

ويغضب ان غضبت 

ومن الذي سيغمرني

بحبه المشبع بالضياء 

من الذي سيقول لي ارواك

ان شربت 

ويقول لي ان اكلت

بالهناء والشفاء 

انا يا ابي بعد ان رحلت 

لم تبكي عيناي 

لكن روحي لم تتوقف عن البكاء 

فيا الهنا الرحيم ومولانا

يامن كتبت على عبادك الفناء 

احشر حبيبي مكللا بالنور

في مواكب الشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق