الاثنين، 5 فبراير 2024

كان الغيث سخيا للشاعر مضر سخيطة

 _________        كان  الغيث ُ  سخيا ً


شعر    /  المستشار   مضر  سخيطه   -    السويد 


__________________________________________________


المتساقط من تلك الأبهاء الممتدة ِ


من شرفات ٍ تسبق قعر القبة 


يعرفني 


لرذاذك لحن ٌفي مغزاه وقيمته هو َ


ما أشبهني 


ما أحلى جرسك أو رنة أوتارك حين تصافح وجهي


وتلامس جسمي 


في أثناء الدرب إليك


إلى سكني


قطرات الغيث تخالط كوب القهوة من ثغري 


حين يُقَبِلُني ويبللني 


استرسل باللحظة أو باللقطة وكأن الغيث الهاطل 


يدنو ويعاتبني 


وبرفق ٍيتصبب 


وبرفق ٍ جدا ًيستدرجني 


لا أعرف أو لايتسنى لي أن أعرف من حولي


كان الغيث سخيا ً وغزيرا ًاحيانا ً


أقوى مني


من وقع الأقدام على الأرض 


كان الغيث ينط كما الأطفال على بعض 


ماأروع موسيقاه تموسق لحنا ًوتوزعه بالقسطاس 


لنشيدك 


لعذوبة لحنك أوصالي وحواسي الخمس باستئناس 


ما زلت أحس قليلا ًبسخونة كوبي 


أرتشف القهوة باستمتاع ٍفاغم 


يتسرب بعض الدفء إليَ من الأنفاس 


سأقيم مكالمة ًوأرد بخافت صوتي 


أشعر أن رذاذ الماء يقوي البهجة والإحساس 


سأخمن مايتسرب مني أو مايتهاطل بين الفينة والفينة 


كشف ٌمن نافذة القلب على القرطاس 


للسرخس في مجرى الماء هسيس ٌ أشبه بالحبر على الكراس


من يأبه لمحاولة السرخس وهو يحاول ان يجعل من جريان الماء 


ربيعا ً دائم 


ويوفر للمسحوقين أو الغرقى 


للضعفاء مكانا ًمن بطش الحمقى والمغترين من الأغيار


في الكوكب كم من غاشم أو ظالم تغشاه الفتنة باستكبار 


يستمتع جدا ً بالقسوة وبتكسير الأزهار 


نعلم أن فؤاد الصوان من الصخر والبازلت لا يحوي ماء ً


كالأحجار 


نعلم أن السيل الجارف لاينفع في ري الأشجار 


نعلم أن المنحدر الصعب َوالمنعطفات تعج كثيرا ًبالأخطار 


نعلم أن الأنثى زَلَق ٌ


أو شَرَك ٌ


كالدينار 


لم تعد الفتنة نائمة ٌتنتظر الإذن لكي تأتينا 


كيما تفعل فعلتها فينا 


 


 


__________________________________________________


شعر    /  المستشار    مضر  سخيطه      -     السويد 


__________________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق