الأربعاء، 20 مارس 2024

ياصديقي للشاعر تامر أحمد البيلي

 يا صديقى

 *********     

يا صَدَيقى تَحسَبُ أَنِّى نَسِيتُ

              حُلْوَ عُمْرٍ فيهِ ذِكْرَى مِنْ صِبَانا


مَرَّ عُمْرٌ قد مَضَى يَبكى وُصَالاً

            هَلْ سَنَمضِى ما تَبَقَّى فى جَفَانا؟


ثَارَ شَجْوى يَبتَغِى عَوْدَ الوِدَادِ

              بَانَ شَيْبِى وَالقَسَا يُقْصِى لُقَانا


إِنْ رَحَلْتُ قَبْلَ عَوْدٍ لا تَلُمْنى 

            فَالجَفَا قَدصَارَ يَجرِى فى دِمَانا 


لا تَلُمنى فَالمُصَابُ فِيكَ جُلٌ 

             لا عِتَابَ فى الرَّحِيلِ مِنْ دُنَانا


تَستَبِيحُ البُعدَ عَنِّى وَالخِصَامَ 

           تَستَقِى مِنْ قلبى نَزْفاً مِنْ مُنَانا 


لا يَطِيبُ العُمرُ يَوْماً حِينَ يَخْلُو

           مِنْ صَدِيقٍ كى يَذُبَّ عَنْ حِمَانا


لا يِكُونُ العَيْشُ فى الأرضِ القفارِ 

         فى رِحَابِ الصَّحْبِ نَرضَاهُ مَكَانا


قد نَسِيتَ العَهْدَ والمِيثاقَ فِينا

           كم رَجَوْنا الرَّبَّ دَوْمَاً فى دُعَانا


وافْتَرَقْنا بِاحتِضَارٍ لِلأمانى 

              بَعدَمَا كانت تَطِيرُ فى سَمانا


صِرتُ وَحدِى فى جَوَى لَيْلٍ ظَلِيمٍ 

            أَرْقُبُ شَمْسَاً تَبِينُ فى ضُحانا


أَرتَجِى مِنْ ربى عَوْدَاً لِلْوِصَالِ 

          كى يَعُودَ الزَّهْرُ يَنْدَى فى رُبَانا 


أَبلِغُوا خِلِّى بِأنِّى لَنْ أَخُونَ 

           عَنْ سَبٍيلِ الغَدرِ رَبِّى قد نَهَانا


هَلْ عَسَانا نَلْتَقِى يوماً بِأَرضٍ؟

           لا أَمَلُّ القَوْلَ دَوْمَاً مِنْ عَسَانا

                     ************

بقلمى تامرأحمدالبيلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق