(( الصداقة ))
########
أتحسَبُ نفسَكَ شخصاً سعيدا؟
إذا كانَ كَمُّ * الرِّفاقِ عَديدا !
رُوَيدكَ ، ليسَ الحسابُ صحيحاً
أعِدْ ما حَسَبْتَ ، وَأَشْهِدْ شُهودا
إذا ما أصابَكَ يوماً مُصابٌ
سَتبقى خذولاً كسيراً وحيدا
فمَنْ كان حينَ الصُّعودِ صديقاً
بَدا في النُّزولِ عدوَّاً لَدُودَا
وَصلْبُ المسيحُ أما كانَ غَدْراً ؟
وَصفقةَ عارٍ أمالَتْ ( يهودا)
وَعندَ المُصابِ سَتلقى نُفُوراً
وَتلقى انْفِضاضاً وَتلقى بُرودا
وَفي يومِ يُسْرٍ فَأنتَ الزَّعيمُ
وَفي يومِ عُسْرٍ سَتلقى الصُّدودَ
وَإنْ زادَ مالُكَ زادَ الرِّفاقُ
وَزادَ النِّفاقُ وَفَاقَ الحُدودَ
وَإنْ فاضَ خيرُكَ تحظى سُجودا
وَإنْ قَلَّ خَيرُكَ تلقى جُحودا
فَلا تَتَوخَّى مِنَ الشَّرِّ خَيْراً
وَإنْ لَبِسَ الشَّرُّ ثَوْباً جَديدا
اذا كانَ بينَ الرفاقِ وفاءٌ
تدومُ الصداقةُ عُمراً مَديدا
وَإنْ لمْ يَشُبْها خِداعٌ وغِشٌّ
تنامتْ بِلُطْفٍ وأهدتْ ورودا
فَكُنْ حَذِراً في اخْتيارِ الصَّديقِ
لِتَكْسبَ خِلَّاً وَفيّاً وَدودا
تَنَعَّمْ بِعَيشٍ وفيرِ الصّفاءِ
وَحاذِرْ خَؤوناً * وَحاذرْ حَسُودا .
شعر المهندس : صبري مسعود " المانيا "
* كَمُّ : مقدار. * خؤونا : كثير الخيانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق