الاثنين، 11 مارس 2024

عتاب للشاعر محمد قاسم أبو خزامي

 * (( عتاب )) *

* طرقتُ البابَ أرجوها لقاءً

              فكانَ الردُّ أغربْ لن تراني

* لأنك قد زرعتَ الحقدَ عندي

        بقولِكَ أنتِ لستِ من الحسانِ

* وأنكِ أنتِ مَن نالَ العطايا

               فَكفُّكِ واكفٌ وبه رماني

* وأنكِ لستِ أهلاً للمزايا

             وطبعُكِ جامدٌ وبِذا براني

* ووجهُكِ شاحبٌ وبه بُثورٌ 

               وأنفُكِ صارَ رأساً للسِنانِ

* وقفتُ مُسمَّراً وكأنَّ جنّاً

          أصابَ العقلَ أودى  بِالجنانِ

* لأني لم أكنْ إلّا وفيّاً  ....

          وأسعى أنْ أنالَ من الأماني

* فَجئتِ بِقولِكِ الموتورِ هذا

            لِأمرٍ شئتِ أنْ ترمي كياني

* كأني والحديثُ يطولُ عنكِ

            ولا جدوى بِوَصلٍ أو رهانِ

* فإني عاتبٌ لِسماعِ قولٍ

            من العذّالِ عن صَبٍّ يعاني

* من الُّلؤمِ المُمنهجِ ويحَ قلبي

              أبَعدَ الهجرِ أُرمى بالطّعانِ 

* فإنْ رُمتِ الرجوعَ وكنتِ أهلاً

              بقولِ الحقِّ مُنتجزِ البيانِ

* سَأصدعُ بالكلامِ بقولَ حقٍّ

              وأشمخُ عالياً ثَبتَ الكيانِ

* وأُشهدُ خالقي مادمتُ حيّاً

              بأنكِ كنتِ لي خمرَ الدِّنانِ

* وأُعلنُها مَليّاً كلَّ حينٍ

             بأنكِ ثورتي في كلِّ آنِ  ...

* وترقصُ نسوةُ الحيِّ ابتِهاجاً

        كَرقصِ الخَيلِ من ثقلِ الجِفانِ

* وأرفعُ هامتي وأسيرُ زهواً

      بِصونِ النفسِ من رجسِ الهَوانِ

    (محمد قاسم_أبو خزامى)


    ***  ...   ***   ...   ***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق