* (( عتاب )) *
* طرقتُ البابَ أرجوها لقاءً
فكانَ الردُّ أغربْ لن تراني
* لأنك قد زرعتَ الحقدَ عندي
بقولِكَ أنتِ لستِ من الحسانِ
* وأنكِ أنتِ مَن نالَ العطايا
فَكفُّكِ واكفٌ وبه رماني
* وأنكِ لستِ أهلاً للمزايا
وطبعُكِ جامدٌ وبِذا براني
* ووجهُكِ شاحبٌ وبه بُثورٌ
وأنفُكِ صارَ رأساً للسِنانِ
* وقفتُ مُسمَّراً وكأنَّ جنّاً
أصابَ العقلَ أودى بِالجنانِ
* لأني لم أكنْ إلّا وفيّاً ....
وأسعى أنْ أنالَ من الأماني
* فَجئتِ بِقولِكِ الموتورِ هذا
لِأمرٍ شئتِ أنْ ترمي كياني
* كأني والحديثُ يطولُ عنكِ
ولا جدوى بِوَصلٍ أو رهانِ
* فإني عاتبٌ لِسماعِ قولٍ
من العذّالِ عن صَبٍّ يعاني
* من الُّلؤمِ المُمنهجِ ويحَ قلبي
أبَعدَ الهجرِ أُرمى بالطّعانِ
* فإنْ رُمتِ الرجوعَ وكنتِ أهلاً
بقولِ الحقِّ مُنتجزِ البيانِ
* سَأصدعُ بالكلامِ بقولَ حقٍّ
وأشمخُ عالياً ثَبتَ الكيانِ
* وأُشهدُ خالقي مادمتُ حيّاً
بأنكِ كنتِ لي خمرَ الدِّنانِ
* وأُعلنُها مَليّاً كلَّ حينٍ
بأنكِ ثورتي في كلِّ آنِ ...
* وترقصُ نسوةُ الحيِّ ابتِهاجاً
كَرقصِ الخَيلِ من ثقلِ الجِفانِ
* وأرفعُ هامتي وأسيرُ زهواً
بِصونِ النفسِ من رجسِ الهَوانِ
(محمد قاسم_أبو خزامى)
*** ... *** ... ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق