الأحد، 3 مارس 2024

فراغ للشاعر فيصل البهادلي

 فراغ

فراغٌ يلْهمُ الكلماتِ من شفتي

ويجعلُ صورةَالأشياءِ قاتمةً

بلا لونٍ ولاظلِّ

ولي من راحةِ الأحزانِ..

قدّ الأمسِ أغري صورةً في غيهبِ الذكرى

لكي تبدو أمامي الآن..

 في ثوبِ المنى من وقفةِ الخلِّ

أراكِ كما رأيتكِ أوّل مرّةٍ (تجلسينَ

في احدى الحدائق تنظرين إلى زهور ٍ

طرّزت وجه المياهِ ببركةٍ)

فكأنّ مرآةً تكسّر وجهها..

بخيالي المعكوسِ مابين الرؤى..

في زحمة الأفكار من نهلِ

بداتُ أقيس منابع النظراتِ..

بعد الصدمة الأولى

رأيتُ البحرَ عالي الموجِ..

والأهدابَ مشرعةً

تلاقي المدَّ في سدٍّ من الكحلِ

سوادُ الليلِ أرقني

كما كانت عيونُك في لقاء الليلِ..

تمنحني تراتيلَ النجومِ..

وبرقها المقروء في غيثٍ إلى طلِّ

فيصل البهادلي 

٣ اذار ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق