الجمعة، 22 مارس 2024

بكيته للشاعر محمود مطر

 (بكيته)

محمودمطر


رأيته كالنسر.  من العلياء يهوي وفي 


حجر المنية.   على عجالة.   قد وقع


رأيته.   كسيرا.  عيي اللسان وكم في 


شرخ.   الشباب بجميل قول قد صقع


وقد كان     طريح الفراش  والنسيان 


يداعب  شفاه وبخرف  القول قد ولع


بكيته لما.   رأيته طريح  فراشه وقد 


خبرته ماكان.  بغير العلياء ابداقدقنع


ماعرفني بالله أبداوكلماسألته من أنا 


عصرعيونه. ودمعه من مقلتيه ماقلع


ويظل  يعيد في الماضي وإذا ناديته 


راح في غيابه.   وكأنه مني.   ماسمع


وكنت  عهدته في شرخ الشباب فتيا 


لكن أرذل العمر لقواه وعقله قد صرع


فكلماذكرته باسمي وأمي تذكرويعود 


يسألني ما اسمك ولريق خزيه قدبلع


وأربت على كتفه بكفي فيبكي  لحاله


فالعمر فيه.   بأفاعيله  بعقله  قد برع


وما عهدته     إلا شابا فتيا.  وما أمام 


مصايب زمانه    أبدا بالفتوة قد خنع


فلكم كان جلداصبورا لكن العمر جعل 


قلبه أمام.    سلطان  المنايا قد خشع


ولكم كان مستسلما  أمامي وهو يرى 


ملك المنايالباب بيته بعنفوان قدقرع


فلاشبابه    ولا عن عنفوانه في شرخ 


الشباب.   أمام أرذل    عمره قد شفع


رأيته وقدتحجرالدمع بعينه وفغرفاه  


وكأنه بالذهول عما كان حوله قدنزع


ولماعرفني قال لي بعين الرجاء ادعو 


بالممات.   عسى ربك لدعائك قدسمع


فأبكاني كثيرا ودعوت له ولنفسي أن


يرحم كلينا فرأيت الدمع من عينه قدهمع


وقال وعين.    الرجاء تبدو.  أدعو لي 


فعلمت أنه من الحياة يئس وقد شبع


فماأقسى الحياةإذاطال عمرك وعنك 


قلمك لخرفك في حياتك قد.     رفع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق