حبّ و ماء
_____________
تسامى الفكر فازدهر العطاء
وأزهر في مداركه اهتداء
وفاض العطر ينثال اشتياقاً
لذكر المصطفى وسما النداء
ففي ذكر الحبيب لنا نقاء
وعَودٌ يرتجى فيه الوفاء
عسانا نرعوي ونعود نسعى
إلى نهجٍ لنا فيه اقتداء
فنبصر حكمة الإيمان فينا
فيصلحنا ويسعدنا ارتقاء
لنبني حاضراً خصباً ونرسي
مداميكاً يصان بها البناء
محمد قدوة في كلّ عهد
وكل المؤمنين له فداء
هو السمح الرحيم بكلّ حَيٍّ
فكلٌّ خَلقُه حُبّ وماء
ففي الماء الطهور لنا وضوء
وفي الحبّ النقيّ لنا بقاء
وعيش الخلق في الدنيا بناء
وفي نبض الوجود هو النماء
لنسعى في حلال الرزق نرجو
حياة حرّة فيها الثناء
نرى فيها الوجود لنا امتحاناً
به الأخلاق ستر وارتداء
فمن عاش الحياة بنبض طهر
تسامح لا يدنسه اعتداء
وعاش على العطاء وفي مداه
يرى هدف الوجود هدىً يضاء
وعلماً نافعاً وبناء جيل
يحقق قادماً فيه الرجاء
فكم نحتاج لاستيقاظ قلب
له الأخلاق نهج واصطفاء
له في سيرةالمختار عزم
على تحقيق ما فيه الثراء
بحبّ طاهر يصفو لرهط
تخبط في مرابعهم عداء
أضاعوا الحب في أنقاض نفس
تحيط بها الرغائب والدماء
فقد صرنا إلى زمن تفشى
بواقعه التراخي والشقاء
وحوصرت المقاييس انحرافاً
عن الأخلاق و افتُقِد البهاء
فأمسى الناس في عجز وقهر
تلوكهم الخديعة والغلاء
وتعميهم غوايات الملاهي
وأسقام التباهي والبلاء
فليس لهم سوى توب وعَود
وفي نهج الصلاح لهم دواء
ومن حاز الرضا يحيا عزيزاً
وجنات الخلود له ارتضاء
فيارب اهدنا وامنن علينا
بعفو كي يعود لنا النقاء
وأيقظنا نعد لبناء مجد
بناه السابقون كما تشاء
..........
١٥ / ٣ / ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق