الأربعاء، 20 مارس 2024

وسقطت وردة للشاعر سامي يعقوب

 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


و سَقَطَت وَردَة .


عَلَى هَامِشِ الحِكَايَة

نَامَ الحَرفُ فِي نِهَايَةِ السَطْر

و كَفَّت الثَرثَرَةُ عَن الكَلَام

كُنْتُ أَعِيْشُ الجَحِيْمَ وَحْدِي

و ذَرَفَت الذِكْرَى دَمْعَةً كَالنَهْر

قَالَ المَجْهُولُ : انْتَهَى الفَصْلُ الأَخِيْر

مَا اسْتَطَعْتُ أُنَادِيهَا

و أَقُولُ : دَثِريْنِي دَثِرِيْنِي

كَانَت الأَحْلَامُ فِي مُتَنَاوَلِ يَدِي

لَكِنَّ النَوم خَانَ تِلكُمُ اللَحْظَة

و أَيْقَظَ دَاخِلِيَ السُؤَال

لِيَصْحُو فُقْدَانُ الأَمَل

بِلَا حَيَاةٍ أُنَادِي عَلَى نَفْسِي

لَا تَمُت قَبْلَ الظَهِيْرَة

هُنَا سَقَطَ الفَارِسُ عَن الفَرَس

و بَكَى القَصِيْدُ عَلَى دِمَاه

وَحْدِيَ مِتُّ عَلَى أَرضِ الجَرِيْمَة

و لَم تَسْمَعُ الرِيْحُ صَوتَ النُعَاسِ فِي دَمِي

عَبَرَت طَيْفًا مِن جِوَار المَشْهَد

و لَم تَقُل شَيْئًا يُسْعِفُ الحِوَار

و فِي الجِوَار 

سَقَطَت وَردَةٌ حَمْرَاء

سَقَطَت مَعِي مِن شِدَّةِ العَتَب

كَانَ لَا بُدَّ أَن أَصْحُو

و أُخْبِرَ العَابِرِيْنَ فَوقَ ظِلِّي

بِأَنَّنِي مَا زِلْتُ أَتَنَفَسُ المَوت

و أَنَّ الرَبِيْعَ ذَبُلَ فِي صَدْرِي

و سَقَطَت وَردَةٌ حَمْرَاءُ خَلْفَ الأُفُق

نَادَيْتُ سَمْعَ الجَمِيْع

حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسِي عَن البُكَاء

و رَحَلَ الجَمِيْعُ يَمْشُونَ فَوقَ سِنِيْنِي

و المَوجُ فِي غَزَةَ يُنَادِي 

لَم يَلتَفِت غَيْرَ غُبَارِ الرَحِيْل

لَحْظَةَ ذَبُلَ الرَبِيْعُ و سَقَطَت وَردَة .


سامي يعقوب .  /  فلسطين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق