وداع الصمت
ما بين مرآة وأخرى..
توصد الكلمات عن ماضٍ
يضيء مخارج دربنا
ويشعُّ بالذكرى
على الأمسِ البعيدْ
كنّا نطوّق دربنا
ونجوبُ في أدغال أسرار السنابلِ عندما
تمتدُّ كفّ بين كفٍّ في ثرى
همسِ الأصابع بالوريدْ
ما لي أرى للآن مرآة الصدى
ياصاحبي تجتاحُ رؤية كلِّ اشعاري ،
تلوّحُ في مياه الشطّ،
تجذبني بفنِّ غوايةٍ
تترى على صفحاتها
دوماً، وتحلمُ بالمزيد ْ
وأنا هنا، بخريف أوراقي..
توغّلَ طائري، يثري فتات الحلمِ..
في المشهد المكبوتِ في رؤيا رؤىً
وكبوْتُ في حلمي
وسال الحرفُ يشهدُ رنّة التّوديعِ
في عينينِ ترمقُ لحظةً كانت
وداع الصمتِ في صمت المريدْ
فيصل البهادلي
١٥ اذار ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق