السبت، 30 مارس 2024

عندما ترسمين وداعك للشاعر عيسى نجيب حداد

 عندما ترسمين وداعك


تتلاهثني الدمعات

على بوابة افق العيون

فيصارخني البكاء حزن والم

ليسودني ندم وحسرة على ما مضى

ليس من الوان تباهي اللحظات الا الاسود

امست تزف العرين إلى قبر لتموت تلك الضحكات

وتنده الاغتراب ليجوب مفاصل التكوين من حولي

لتصحو مفارز اليباس فتتجفف كل البساتين عندي

تختنق كل الزهور فيها يفج حقل المياتم احتضان

ايتها المسافرة على جنح وهن مني لا تمضين هناك

حيث يكون ابتعادك كرصاص لدقائق عمري الباقي

بكل اسفارك سيقتلني ويفتت موجودات همساتي

انا الغصن الندي الصارخ على متن السفينة للاوجاع

مغروس في طينة هواك الشارد والراحل مع الغداة

مرهونة كل ذاكرتي على سجلك لعشقك الموصوف

تذكرين كيف كنت لحن تغريد كلما اشرقتك شمس

ليفوح بوجودي عطر الصباح على منافذ كل مرور

ها هي السنين العجاف تتلاحقني الان لجملة سفر

منقوشة على سنين الاقدار ماضية تصارخ لحاضر

وفي كل قوانين الترحال هناك استثناء للاسترحام

فاين دفاتر الاستدعاء لاوقع عليها قبضات شرورك

عساك ان تفصلين بين اللذع والاستهجان للمواكب

فتقطن مراكز الصمت وتهجع على دروب اللقاءات

ليغفو حلم الرجاء على كرسي العفو ويساكن الوهم

هناك كابوس ازعاجك يتصارع على حلبات الجنون

يغلب الغلب يقلب الامور لمهازل الانتقاء العشوائي

المتاهات من حكايتك انتصبت على سلم مراهناتك


                             المفكر العربي

                        عيسى نجيب حداد

                    موسوعة نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق