(( أرصفة ))
على رصيفٍ متواضعٍ
يجلس على دكةٍ
رحلٌ
يحاول أن يلغي
تجاعيدَ العمرِ
وانحناءَ الظهرِ
وإن لا تسقط
مِن جبينهِ
قطرةُ عرقٍ واحده
مُدَّخرةٍ بأمانةٍ
للحَياء !!
ولا تستجدي العطفَ
وهو يمسك
إبريقَ الشاي
ليبيعَ للمارةِ
بابتسامة لاتُضاهى ..
فاجلسُ
على الدكةِ التي يرثى لها
مبتاعا شاياً
برغم أنيّ
لست من هُواته !!
محترما
تلك القامة التي
تُسقّطُ رزقها بالحلال .
........
شابٌ يشع منه
ذوق وعلم وأدب
وبلا مظلة تحت المطر !!
على رصيف
مُكتظٌ بالباعه
و يحمل دزينات جوارايب شتوية من الصوف
واحساسا بالتعب
وبصوت أشبه بالهمس
الزوجين من الصوف
بالف !!
فابتاع منه
بسعاده ..
يحاوره جاهل من بلادي
ويجادلة
تحت المطر
أعطني ثلاثا بالف !!
بكل أدب
يحبس دمعه
ان ربحي بسيط جدا
لا يتعدى
سَنتات !!
لكني أريد
بالحلال
إسقاط رزقي .
..........
في الانتخابات
قيمة المصروف
على الدعايات
بالملايين
بصورٍ
تحفر اعمدتها
الارصفه !!
ولو جمعت رواتبهم
بعد الفوز
لما بلغت العشر
فكيف ذاك !!
انا رجل
لا احترم الذي
يسقط رزقه بالحرام
مهما يرتدي
من إحرام .
ناجح المظفر. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق