منتدى نبض القلم ..للشعر والأدب
#في_المنتصف 150
في المنتصف
الآنَ نحنُ نقف
لا إلى ذا
ولا إلى ذاكَ
ولا هُنا
ولاهناكَ
ولاهُنالكَ
من الحسراتِ
واللوعاتِ
والمراراتِ
نقتطف
نعيشُ أو نموتُ في وَهَن
وضعف
وحَسفٍ
وخسفٍ
ذليلينَ
خاضعينَ
للصُدَف
حائرين
تائهين
مُهلهلينَ
مُضعضعين
مُبعثرين
مُشَتَّتِينَ
مُفَتَّتِين
مُذبذبين
من كاس الضحالةِ نرتشف
والويلُ كل الويلِ للآثمين
الجاثمين
الرابضينَ فوقَ الصُدور التي في القُبُورِ
من ألف ألفٍ ونَيف
وكُلُّ نبضٍ قد وَقَف
وياوَيلهُ مَن وَصَف
ولولا اللهُ قد لَطَف
لكانَ كُلُّ ماكانَ جَف
ودمعُنا المُنثالُ
والدَّمُ السَيَّالُ ينهالُ نَزَف
ورُعبُنا في قُلُوبنا قد نما
والعمى قد سما وهما وانحرف
والأحزانُ كالطُوفانِ تسُوقُنا في سأمٍ وفي قَرَف
وكُلُّ إلى الدَمامَةِ والسآمةِ ينجرف
وكم وكم أصابنا ما أصابنا من خَرَف
وذا الطُغيانِ كالثُعبانِ حول الرقابِ كالضبابِ غشى الألبابَ واختلف
ونحنُ عيينا بداءٍ إسمُهُ تَلَف
واللَّاهثينَ الحانثينَ البائسينَ الآيسينَ الخائنينَ الغادرين اللاعبينَ بالأقدارِ
ليلَ نهار
والأعمارُ
من قهرها تنقصف
والفاجرينَ القاطنينَ في الأوكارِ كائدينَ
طاعنينِ ناكثينَ ماكثينَ جاسمين يُعربدونَ يشربون من دمٍ قد رَعَف
فهل درينا أين نحنُ نقف
وقد ضاعَ أمانٌ وانقضى زمانُ وضَجَّ مكانٌ وقضى تَرَف
وكُلُّ ماكانَ قد كان
وليلٌ وويلٌ وحَوْلٌ و طَوْلٌ والنهارُ مااستدارَ ولا انتصف
ومابينَ ضجيجِِ وعجيجِِ
ووقتُُ قد أزف
ومابينَ هديرِِ وصخب
وعناءٍ وتعب
كان العجب
وكان السَّغَب
والُّإقدامُ
إحجامٌ
وآتٍ تقهقرَ وانسحب
وكم من هَمٍّ عَمٌَ وطَم
وضياعٌ وانصياعٌ مُلَبَّدٌ بالغُيُومِ كالسُحُب
وكم من الدماءِ كالماءِ سُكِب
ومابينَ ضعفٍ وحَتفٍ وخَوفٍ وخسفٍ وعسفٍ
وتَلَف
وصَلَف
فالوقتُ أزف
وكُلُّنا
وجُلُّنا
مُستسلمٌ ومُكَمَّمٌ ومُلَثَّمٌ
فالطاغوتُ والتابُوتُ غَلَب
فيا ليتنا
ماعلنا
أو ندمنا
وإنتهينا
وانتبهنا
ماانزلقنا ولا زلفنا ولا تلفنا ولا انصرفنا وعرفنا واقتربنا للمكتوبِ عن كثب
فكُان الخوفُ ذئباً أكَل واتكل بل أصابنا بالجرب
وكان الانجرارُ للعَوَارِ والدَوَارِ والانهيارِ والمرار
وكان عارُ أيُّ عار
أن نُصَابَ بالبَوَارِ والعَطَب
فيالعَجَب
ومابين العويلِ ووَبيلِ وهَويل وليلٌ سرمديٌّ طويل
هاهُوَ المُثُول
والحُلُولُ
والوَصَبْ
#محمد_صادق
2024/2/19
٢٠٢٤/٤/١٣
2024/4/16
#النص_موثق
#النص_ملكية_خاصة_للمؤلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق