في واحتي الصفراء
في واحتي الصفراءِ غربانٌ
وجرّادٌ كثيرْ
ورمادُ أفكارٍ طغت
فوق الدّفاترِ في مرايا الأقنعةْ
تتناثرُ الأوحالُ في هذا الخريفِ..
وكم خريفٍ مرَّ في هذي المدائنِ عندما
بدأَ الخرابُ وصارت الأقوالُ
في التّاريخِ تخديراً وزهو الأمّعةْ
في فجوة التاريخِ أصبحنا
فهذا الليلُ مرسومٌ إلى كفّ الطغاةِ..
وفقرنا الموشومُ من زمنٍ
بأيدٍ من رعاة الحكمِ منذ النشأة الأولى
نراها طيّعةْ
لو نغسلُ الموروث في قربان
من صفراءَ من بقرٍ
لو نكنسُ الموتى..
لو نعجن الكلماتِ في خبز النهارِ..
ونوقد التّنّورَ في شعر المديحِ..
وننسف الأصنامَ، ونقلبُ الأنقاضَ
والآثارَ، نمشي في دروب التيهِ
علّ التيهَ يعطينا مرايا ناصعةْ
في ايِّ دربٍ تلتقي الأشعارُ
في موت الرؤى...
في أيِّ دربٍ تختلي الحسناءُ
في جسدِ الفراتِ لتولدَ الكلمات
من رحم المياه وتحمل الإبحارَ أشواقاً
إلى روح المعاني
أو هتاف الأشرعةْ
فيصل البهادلي
١٦ نيسان ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق