إمرأةٌ متشحةٌ بالسواد
الخريفُ الأصفرُ يكسو القلوب
بظلالٍ الموتِ والفقدِ الكئيب.
والثكالى في ثيابِ الحِداد
لم تتوقفْ عن نحيبِها الرتيب
ما زالتْ النساءٌ تستحضرُ لونَ الدم
وكلماتِ العشقِ الذي تلاشى مع الحبيب
هكذا ستبقى على عهدِهَا مع الندم
هذه الديارُ المُتعَبةُ من ظلمِ البعيدِ والقريب
لم يمنحوها بعضاً من الرحمة.
وما الذي قد ترجوهُ من عالمٍ يقتلُ الطبيب
وما الذي ينتظرُ الديارَ المهدمة
غير اناتِ العذاب في اللَّيلِ الحالكِ المُريب
ولكن رغمَ الفقدِ المتربصِ في العتمة
صَنَعتْ تلك المتشحة بالسوادِ حياة
ورغمَ الوجعِ صدحتْ بأغنيةِ فرحٍ في الخيمة
ووقفت تلك الثكلى تمشطُ جدائلَ الليل الكئيب
وتغني ترويدةَ الفرحِ لتسرقَ الغيثَ من الغيمة.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق