مَشعلُ الأملِ في دروبِ الغدِ
تلاشتْ الطرقُ وتلاشتْ تلكَ الأماني ،
وكأنَ الظلمةَ اجتاحتْ ساحةَ الفكرِ ،
و رغمَ ذلك …
لا تزالُ شعلةُ الأملِ تتلألأُ
كالقمرِ في سماءِ الليلِ الحالكِ ،
تُضيءُ دروبَ المسيرِ نحوَ المستقبلِ …
فلكُلِّ نهاية بداية ،
كالشمسِ التي تغربُ لتشرقَ منْ جديدٍ ،
و تضيءُ فجراً جديداً في سماءِ الأملِ …
و تحملُ كلَّ نهايةً في طياتها بدايةً لفكرٍ جديدٍ ،
كالنهرِ الذي ينحدرُ ليشكلَ مساراً جديداً ،
يحملُ معهُ مياهَ الحياةِ المتجددةِ ،
و الحياةُ ستبقى مستمرةً في تعليمِنا ،
كمعلمٍ صبورٍ يَصقُلُ أرواحَنا منْ خلالِ التجاربِ والمحنِ ،
فنكتسبُ منها الحكمةَ والقوةَ ،
ونتعلمُ كيفَ نمضي قُدُما نحوَ المستقبلِ ،
بِثباتٍ كالجبالِ الراسخةِ في أعماقِ الأرضِ ،
و نتعلمُ منْها كيفَ نحملُ الأملَ كالشعلةِ في عتمةِ الفكرِ ،
نستنيرُ بها في ظُلماتِ الألباب ،
و سنستمرُ في السيرِ نحوَ غاياتِنا ،
لنرسمَ طريقنا بألوانِ التنويرِ على دروبِ المستقبلِ ،
ونخطو بثقةٍ نحوَ أُفُقِ العلياء الذي يضيءُ أمامنا كالنجومِ الساطعةِ …
بقلمَ الشاعرةِ فاطِمَة اسكيفْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق