أميرةٌ أو كالحاشية
ودمعي فوضى بعدما في العشق قد قالت
لِمَ أنت هائمٌ هكذا وويل الحسرة بكَ إجتمعا
فقلتُ و الله
ما همتُ بكِ إلا ووحي السماء لكِ قد بات
يذكرُني بطيفكِ فياليت الحبَّ ما خلقا
كم ضاقتْ بي الدنيا
و إليكِ كانت الشكوى و المرجِعا
وقهوتي في إدماني ماطابت لي
وإن أنتِ في الفراشِ من الهوى قلبكِ قد فزعِا
ما خُلقتْ الورود
عبثاً إلا لكم ولكنكِ أنت للجمالِ ممتنِعا
ما تجنيت على فراشةٍ قط
فكيف على محبوبتي يا قلبي أنطق جزعا
أخبرتها مراراً
أنني أعشق بكِ كل حرفٍ حتى إن لم يُنطقا
أحقٌ عليك بالنطقِ يا فؤادي
فلا تدع الندم
عليها فالعين من روعتها قد تدمعا
لا تحلو الجراح
إلا من فكرٍ
المر بالحلو بعد الصلحِ و إن اختلطا
هكذا طبع البشر
فيا قلبي لا تعد
للطبائع ناقدٍ مهما بدا منهن ممتنعا
فطيب العيش إما
أميرةٌ أو كالحاشية
فطبائع العربان للعشق هكذا قد شُرِعا
يحيى فاخوري
اللوحة للفنانة التشكيلية الأستاذة بثينة عرابي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق