الأربعاء، 17 أبريل 2024

علصفة غراميه للشاعر أحمد الشرفي

عاصفة غراميه

هبت أعاصير عصف العشق متصلُ
بموج ديجور  ليل  مشمس   الإملُ

مهيج الوجد   مجرى  كل   هائجة
من المشاعر  في  مأتى  و   منتقلُ

إلى كلينا مضينا   بالمضي   هوى
على جوى و حنين الشوق  مرتحلُ

درب الأماني رماني   حضن فاتنة 
و دربها لي رمى  بالحضن  ما تسلُ

مجنحات جموح  جنحت  بجوى
ناري  إحساس.  بالإلهاب  مشتعل

حين التقيت بها في حال ذروتها
روح   الغرام.  هيام  طامي  النزل

ألقت   تمنعها   خلف  الولوع  بها
و ما  تراجع  منها  بالحياء   خجلُ

كأنما من لضى انشقت   مطامعها
و كل  لمع    لها   بالقصف   ينفعل

مجنونة  هاج  من  زلزالها   شغف
تفلتت  روحها  لا   عذر  أو   علل 

قالت  هلم  بنا   فيما   لنا  بهوى
نود نرغب  في   مأتاه   لا   وجل

زرني على مستبد   أنوثة   جسد
و أمطر الثغر لي   من  ثغرك القبل

 أجرف و حطم و كسر كل صادفة
لنا    تعيق  وصولا   حين  متصل

أقم شريعة قانون الهوى   بجوى
و اكسر قواعد تقطع بيننا  السبل

أهواك تيار   عشق بانحدار منى
شلال يغرق احساسي متى يصل

مرر على بشرتي البيضاء سابحة
من الأنامل  باللمسات  و  الجمل

و ابدأ بهمسك صوت تنفس شرعت
أنفاسه   بحديث  الحب  و  الغزل 

لي قل و أفعل و أعمل بالهوى عمل
يريح روحي براح    راحه   عسل

خذني بعيداّ عن   الأنظار متخذ
مني لك الوطن  المأمول في زحل

أنزل و أصعد و قف وقعد مدججة
منك المشاعر بالعشق الندي زٓجِلُ

أريد منك ذهاب   بي   إلى  جزر
من التشوق.  بالإحساس  يا بطل

طوق دواعي التهابي في مخابئها
و حاصر الوجد و الأشواق بي عجل

حرك فيالق  عشق   العشق أجمعها
و جد دوافع  عزم   تذهب  الكسل

أقبل كما الليل مجتاح وجود منى
مني تود  رغيد  العشق    محتفل

أقبال عشقك في  رغبات أمسيتي
دعه المسيطر  فيما  نشتهي  أمل

من لذة   الحب أسكب واقع بهوى
و خذ  تخيله   يمضي   بنا    نُهُلُُ

أحس كل فصول العام في جسدي
صيف شتاء. و تشرين    بمعتدل

فكن طقوس شعوري حسب رغبته
شوقي تغير تبدل حسبما    أٓسٌٓلُ

فجئت مني إليها   حسب  رغبتها
طوفان عشق بلا   ملل و لا    كلل

أجري بها كل مجرى من تشوقها
مجرى السواقي لسقيا زرعها الذٓبِلُ

أصب فيها رحيق مشاعري رغد
في كل كأس   له  بتعطش    بلل

حتى يفيض  فآتي   غيره  مطر
مني لأنعاشه     من دافق   هطل

أطارد الشوق في أقصى مواضعه
فيها    لأطويه  طياً  ثم  انتشل

حتى غدت    بمدى سكر تهيم به
و ما بها  كله في   جسمها   ثمل

بقلم
أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق