السبت، 6 أبريل 2024

نامت على زندي للشاعر حكمت نايف خولي

 نامتْ على زندي

نامتْ على زندي ببراءةِ الأطفال

ووداعةِ الحمامْ

نامتْ بطهارةِ الروحِ وتساميها

تنعمُ بالطَّمأنينةِ والسلامْ

راحتْ تدندنُ بأغانٍ وألحانٍ بكلماتٍ

لا تُشبه الكلماتْ

وحروفٍ ليستْ من اللغاتْ

تهمسُ لي بسيالةِ الفكرِ والروحْ

حبيبي أحبُّكَ أعشقُكَ ضمّني إلى صدرِكَ

خذني بين ذراعيكْ

اسقني رحيقَ الحبِّ من شفتيكْ

شفاهي عطشى ظمأى إلى رضابكْ ....

اضطربتْ روحي اهتزَّ كياني تردَّدتُ وسألتُها

ماذا تقولينَ وبأيةِ لغةٍ تتكلمينْ ؟

ابتسمتْ وقالتْ حتى أنت غابتْ عنكَ

مفاهيمُ ومفاتيحُ لغتي؟

هاتِ إصبعكَ والمسْني أنا لستُ من لحمٍ ودم

أنا فكرٌ وروحٌ أعشقكَ بالفكرِ والروحْ

ضمَّني إلى صدرِك دعني أذوبُ في كيانك

أتلاشى بين ذراعيك لا تخفْ منِّي ....

أنا أنثى بالروحِ ولستُ حواءَ

بالجَّسدِ وفحيحِ الشَّهواتْ

ألستَ أنت هكذا؟ ألستَ آدمَ كما كنت

قبل أسطورةِ المعرفة؟

أنت وأنا واحدٌ روحٌ واحدةٌ شطرتْنا المعرفةُ شطرينْ

ارتدى كلٌّ منا عباءةَ اللحمِ والدَّمِ غدونا آدمَ وحواءْ

سقطنا إلى جحيمِ الدنيا وفحيحِ الشهوات والأهواءْ

حبيبي تعالى نمزِّقْ غِلالةَ اللحمِ ونعودُ كما كنَّا

روحينِ لا تتأجَّجُ فينا نيرانُ الدَّمِ

ولا تُسكرُنا خمرةُ الشهواتْ

ضمَّني حبيبي قبِّلني واشبعْ حنينَ روحي إليك ...

اسقني عصيرَ روحكَ المنعشِ

وارشفْ من شفتيَّ رُضابَ أنثاكَ

رُضابَ عشقِ الرُّوحِ المسكرْ

لا تخجلْ ولا تخفْ حبيبي أنا لكَ بين ذراعيكْ

نحنُ لا نفعلُ خطيئةً ولا إثماً

نحن نعيدُ توحيدَ شطرينا واندماجَ روحينا

نحقِّقُ رغبةَ ومشيئةَ الخالق

حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق