إرْتِعادي
======
لمْ يَعُدْ مِنْكَ ارْتِعادي
أو سبيلٌ للسُهادِ
كانتِ الأحلامُ تَمْضي
في جَحيمٍ منْ رُقادِ
أحْتَسي مِنكَ الصُّدودَ
في كؤوسٍ من عِنادِ
لا تَلُمْني إنْ هَجَرْتُ
بعدَ ما خُنْتَ الوِدادِ
كم تَمنَّى القلبُ يَوما
مِنكَ وصْلا فيهِ زادي
كمْ زَرَعتُ العمرَ صَبْرا
كي يعودَ الطيرُ شادي
كم بَنَيْتُ اللومَ جِسْرا
فيهِ عُذْرٌ للتَّمادي
لم أجِدْ إلَّا رُكامًا
من جُحودٍ أوْ رَمادِ
كم تمنَّيتُ حبيبي
أنْ أُخاطِبَ أوْ أُنادي
لَيْتَها الأيامُ تَأتي
غادِيًا فيها مُرادي
ليتَها تَغْدو شِباكا
كيْ تسارعَ باصْطيادي
لَيتَني أعْدو سِباقًا
كيْ أبادرَ بالقيادِ
ليتَ أحلامي بُراقا
رائداً فيها اجْتِهادي
لَيتَنا دَوماً حبيبي
نَبْتَةً في كلٍ وادي
تُزْهِرُ الآمالُ قلباً
نُورُه عِطْرُ المِدادِ
======
بقلمى سامح توكل أبوالسبح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق