قصيدة بعنوان ( مشاعر متباينة)
صوتٌ تناهى إلى سمعي كرجعِ صدى
خشعتُ لم أرَ شيئاً لم أجدْ أحدا
أصغيتُ لم أدركِ المقصودَ حين أتى
وراح في زحمةِ الأصواتِ مُبتعدا
طيفٌ تماهى مع الأحلام في نظري
تجاوبتْ معه الأحلامُ فاتحدا
تلوَّنت أمنياتٌ خِلتُها ازدهرتْ
لكنها اكتئبتْ حين الخيالُ بدا
حرفٌ تلاشى بلا صوتٍ على شفتي
فتمتمت كلماتٌ عندما وُئِدا
أدركتُ منها معانٍ ترتجي أملاً
مثل الدعاء إلى عالي السما صعدا
شيءٌ تماشى مع الإحساس فامتزجا
وحلَّقا في فضاءٍ ليس فيه مدى
هو الشعورُ نما في غير موطنه
فضلَّ في سعيه يمضي بدون هدى
كلٌّ تلاقى مع الإحساس يغمرني
والكلُّ ضاع كما تمضي الحياة سدى
ظلٌّ أنا من أديم الأرض منبتُه
كأنَّما الوهمُ لا يبقي له جسدا
كيف السبيلُ إلى حقٍّ يُجسِّدني
ويمنحُ القلبَ منه الغوثَ والمددا
صوتٌ يزلزلُ أركاني بقوَّته
منه الفؤادُ إذا ما هزَّني ارتعدا
يصيح بي عد إلى أصلٍ خُللقتَ له
قم للعبادة واسبقْ كلَّ من عبدا
ماخاب مَن في ظلام الليل قام له
مصلِّياً لم يخبْ من في الدجى سجدا
سموُّ روحك بالطاعات مصنعُه
بها تحلِّق في الأجواء مجتهدا
غداً ستبقى وحيداً فاغتم سبباً
يؤانس القلب في قبرٍ بفعلِ ردى
فإنما طاعة الرحمن مؤنسةُ
تمدُّ يوم الردى للعابدين يدا
المهندس : سامر الشيخ طه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق